أعلنت الحكومة الهندية أمس الثلاثاء، أنها ستزيد من إجراءاتها الأمنية، لإحباط هجمات محتملة للمتشددين فى البلاد، بعد ايام من إصدار إسرائيل واستراليا، تحذيرات لرعاياهما بتجنب السفر إلى المدن الهندية. وكانت أجهزة مكافحة الإرهاب فى كل البلدين، وجهتا تحذيرات لمواطنيهما من السفر إلى الهند، بناء على معلومات استخباراتية تفيد باحتمال شن المتشددين الإسلاميين لهجمات فى عدد من المدن الهندية، التى يتركز فيها الأجانب. وقال بالانيابان تشيدامبارام وزير الداخلية الهندى للصحفيين فى نيودلهي، حين سئل عن بواعث القلق الأمنية لدى إسرائيل واستراليا، قال "نقوم حاليا بزيادة مستوى استعدادنا لمواجهة أى تهديد أو هجوم إرهابى محتمل"، مضيفا "لا تقدموا صورة مثيرة للقلق، فنحن ندرك تماما التهديدات الواقعة على الجانب الآخر من الحدود"، وذلك فى إشارة إلى جماعة عسكر طيبة الباكستانية، التى أعلنت مسؤوليتها عن هجمات مومباى فى نوفمبر الماضي، والتى ادت لمقتل 166 شخصا، من بينهم إسرائيليين. وألغى جون برامبى رئيس وزراء ولاية فكتوريا الاسترالية، زيارته التى كانت مقررة لمومباى هذا الأسبوع، بعد أن أصدرت الحكومة الاسترالية تحذيرا من السفر إلى مومباي، وهو ما أعطى أهمية أكبر للتحذيرات الإسرائيلية والاسترالية، وأكد مسؤول بالمفوضية الاسترالية العليا، أن برامبى الذى يقوم بزيارة رسمية للهند، سيمكث فى نيودلهى وبنجالور. وشددت الهند الإجراءات الأمنية مؤخرا، حيث تقوم السلطات بالمزيد من عمليات التفتيش فى مراكز التسوق والمبانى الحكومية، والمعالم الرئيسية فى ولاية مهارشترا، ومومباى المدينة الرئيسة بها، والتى تشهد انتخابات محلية فى أكتوبر المقبل. وكان مسؤولون هنود قالوا الأسبوع الماضي، أنهم على اتصال بإسرائيل، بعد أن ذكر تقرير تلفزيوني، أن الحكومة الاسرائيلية لديها معلومات مخابراتية "دقيقة"، بشأن اعتزام متشددين باكستانيين شن هجوم على الهند فى الأسابيع القادمة. وتثير التقارير الاستخباراتية الأخيرة، المزيد من التوتر فى العلاقات الهندية-الباكستانية، حيث تطلب نيودلهى من إسلام أباد بمحاكمة زعيم عسكر طيبة، الذى تم إطلاق سراحه لعدم كفاية الأدلة ضده.