طالبانى قال الرئيس العراقى جلال طالبانى الذى يتوجه الى الولاياتالمتحدة للمشاركة فى أعمال الأممالمتحدة، إنه سيطلب من المنظمة الدولية التدخل لمساعدة العراق قى قضية التفجيرات الدامية، وتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين عنها. ويتهم العراق سورية بدعم وتدريب قادة بعثيين سابقين ومسلحين لتنفيذ عمليات إرهابية فى العراق، وأذاعت بغداد اعترافات أحد مدبرى هجمات الأربعاء الدامى فى 19 أغسطس الماضي، الذى أكد أن أجهزة الاستخبارات السورية تدرب البعثيين العراقيين فى معسكرات. لكن سورية تنفى هذه الاتهامات. وقال طالبانى إن هذه التفجيرات تمثل "جرائم إرهاب وجرائم حرب إبادة وسنطلب تدخل الأممالمتحدة لمساعدتنا، لمحاكمة المسؤولين عنها" فى إشارة إلى تورط مسؤولين فى سورية فى العمليات الأخيرة. من جهة أخرى، سيطالب العراق بإنهاء العقوبات المفروضة بموجب البند السابع من ميثاق الاممالمتحدة. وقال نائب رئيس اقليم كردستان كوسرت رسول الذى يرافق طالبانى ان "العراق سيطالب بشطب الديون وانهاء وضع العراق تحت البند السابع ووضع حد للتعويضات الظالمة المفروضة عليه". وقد دفع العراق الى الكويت منذ 1994 حتى اواخر يوليو الماضي، مبلغ 27.62 مليار دولار كتعويضات عن غزوه لها. ويدفع العراق حاليا 5 فى المئة من عائداته من مبيعات النفط الى صندوق خاص فى الأممالمتحدة تعويضا عن الغزو فى عهد الرئيس الراحل صدام حسين العام 1990. لكن بغداد تطالب بخفض هذه النسبة الى 2.5 فى المئة، وتدعو مجلس الامن الدولى إلى اصدار قرار يؤكد فيه بان العراق لم يعد يمثل تهديدا للامن الدولي. وتلقى الصندوق الخاص طلبات للتعويض قدرها 368 مليار دولار، إلا أنه أقر 52 مليار دولار فقط بينها 39 مليارا للكويت، وذلك استنادا الى ارقام من الكويت ومن الصندوق. وسبق للعراق ان دفع اكثر من 13 مليار دولار كتعويضات للكويت وما يزال يتعين عليه دفع اكثر من 25 مليار دولار فضلا عن ديون مستحقة تقدر ب 16 مليار دولار.