اتفق كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومنسق الأممالمتحدة الخاص بالشرق الأوسط "روبرت سيري"، على ضرورة أن تكون محادثات المفاوضات المباشرة التي سترعاها الولاياتالمتحدة، بداية لعملية سلام جادة وذات معنى. وصرح سيري، عقب لقائه مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، بمقر الجامعة العربية، اليوم "الخميس"، للصحفيين، بأنه بحث مع الأمين العام للجامعة العربية تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة الاجتماعات الهامة المرتقبة في واشنطن بشأن إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأضاف أن هناك تطابقًا في وجهات النظر مع أمين عام الجامعة العربية على ضرورة أن تكون المحادثات بداية لعملية سلام جادة وذات معنى. وأشار سيري إلى أن الأمين العام رحب بمشاركة جميع الأطراف في هذه المحادثات، لكنه أكد في الوقت ذاته ضرورة أن يعي الجميع بأن هذه المفاوضات تشكل فرصة لا يجب أن تضيع. كما التقى سيري أيضًا مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة، حيث بحثا سبل إعطاء دفعة لعملية السلام إلى الأمام. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي، أن أبو الغيط استعرض مع سيري آخر مستجدات الوضع الفلسطيني- الإسرائيلي في ضوء الإعلان عن إعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين في واشنطن. وقد أكد أبو الغيط خلال اللقاء على أن مصر تنظر إلى تلك الخطوة باعتبارها اختبارًا حقيقيًا لإمكانية انخراط الحكومة الإسرائيلية في تسوية جادة مع الفلسطينيين. وأشار إلى أن وزير الخارجية المصري تناول مع المبعوث الأممي كذلك الوضع الخاص بغزة والجهود التي تبذلها منظمات الأممالمتحدة هناك بهدف إعادة تنشيط الحياة الاقتصادية في القطاع، وكذلك تنفيذ عدد من المشروعات الخاصة بإعادة الإعمار. وأوضح أن أبو الغيط شدد في لقائه على أن القرار الفلسطيني بالتوجه إلى واشنطن والمشاركة في إعادة إطلاق المفاوضات، والذي دعمته مصر، إنما يشير إلى الرغبة الفلسطينية في التعامل بإيجابية مع الجهد المبذول للتوصل إلى تسوية، وأن نجاح ذلك الجهد مرهون بقيام الجانب الإسرائيلي بتنفيذ الإجراءات والالتزامات التي تكفل استمرار العملية التفاوضية وفي مقدمتها تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس.