افادت وسائل الاعلام التركية يوم 18 اغسطس/آب ان حراس سفارة بلادها في تل ابيب تمكنوا من السيطرة على الفلسطيني الذي اقتحم مقر السفارة في محاولة للحصول على اللجوء السياسي، وجرى نقله الى المستشفى بعد اصابته بنيران حراس السفارة التي اطلقوها صوبه عقب اقتحامه مقرها ومحاولته احتجاز رهينتين. وكانت الشرطة الإسرائيلية حاصرت مبنى السفارة التركية في تل أبيب بعد ان اقدم شاب فلسطيني مساء 17 أغسطس/آب على اقتحامها. وتناقلت وسائل الاعلام انباء متضاربة حول مصير الشاب، اذ اشارت بعضها الى مقتله، في حين تحدثت اخرى عن اصابته بجروح. فقد كان المتحدث الرسمي باسم الشرطة الإسرائيلية آليكس كيغيلسكي قد صرح لوكالة "فرانس برس" للانباء عن مقتل الشاب الفلسطيني في المنطقة التي تقع فيها السفارة التركية في تل أبيب، في حين اشارت وسائل اعلام اخرى الى تعرضه لجروح. واضافت الانباء ان هذا الشاب يدعى نديم انجاصة ويعمل لدى السلطة الفلسطينية، دخل الى السفارة التركية بهدف طلب اللجوء السياسي في تركيا، وقام باحتجاز القنصل وزوجته في احدى الغرف لتحقيق هذا الهدف، مؤكدة ان الحادثة وقعت بعد مغادرة السفير التركي مكان عمله. وقال الشاب الفلسطيني ان لديه الكثير من المعلومات التي ستسهم بتنحي القيادة الفلسطينية في رام الله عن السلطة، مطالباً رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان التدخل شخصياً ومساعدته للتوجه الى أنقرة. هذا واشارت الانباء الى ان القنصل التركي وزوجته تمكنا من نحرير نفسيهما ، وذلك في ظل معلومات تحدثت عن اصابة انجاصة بجروح في احدى قدميه، وانه تعذر على الاسعاف الإسرائيلي الوصول اليه لمساعدته. انجاصة هدد بالانتحار في السفارة البريطانية قبل 4 اعوام يذكر ان اقتحام السفارة التركية في تل أبيب ليس الاقتحام الاول في حياة نديم انجاصة. فقد قام الرجل في عام 2006 بالتسلل الى السفارة البريطانية ومعه مسدس وجهه الى رأسه وهو يهدد بالانتحار في حال رُفض مطلبه بالحصول على حق اللجوء السياسي في احدى الدول الأوروبية. وراح انجاصة يطالب تارة بلقاء السفير البريطاني وتارة اخرى بطائرة تقله الى اي مدينة أوروبية. وتمكنت آنذاك وحدة خاصة تابعة للشرطة الإسرائيلية من اقتحام السفارة واعتقال نديم انجاصة وبحوزته مبلغ كبير من المال، ليتضح انه كان يهدد بالانتحار بمسدس بلاستيك.