رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج عبرت نائب وزيرة الخارجية الهندي "فيجايا لاثا ريدي"، بمقر جامعة الدول العربية، اليوم "الأحد، عن تأييدها للقضية الفلسطينية، مؤكدة موقفها الثابت في حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وإقامته دولتة جنبًا إلى جنب مع إسرائيل. كما أكدت في مؤتمر صحفي عقب ختام اجتماع الأمانة العامة للجامعة برئاسة رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف ووفد وزارة الخارجية الهندي، أن علاقات بلادها مع إسرائيل لاتؤثر على علاقاتها مع الدول العربية. وأوضحت أن علاقة الهند جيدة مع أي دولة أخرى، ويمكن أن تكون علاقات جيدة مع كافة دول العالم في نفس الوقت، وهذا لايؤثر على موقف الهند من القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام جنبًا الى جنب مع اسرائيل، قائلةً أنه " لا خلاف بين علاقات هندية – إسرائيلية أو علاقات هندية – عربية ". وأثنت المسؤولة الهندية على العلاقات الهندية – العربية، منوهةً إلى حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلادها وكافة الدولة العربية، والذي بلغ 110 مليارات دولار مع نهاية العام الماضي، وأن نحو 5 ملايين هندي يتواجدون في العالم العربي الأمر الذي يسهم في دفع العلاقات العربية – الهندية. وقالت أن حجم التبادل التجاري مع مصر على سبيل المثل بلغ نحو ملياري دولار، وأن العالم العربي أصبح أحد الشركاء التجاريين مع الهند، وأصبحت الإمارات أكبر شريك تجاري للهند على مستوى العالم عام 2009 ، مما يعكس النمو التجاري الكبير. وكشفت عن وجود جتماع بشأن الإستثمارات العربية – الهندية يتم التحضير له، سيعقد في احدى الدول العربية لتوسيع المزيد من الاتفاقات التجارية والاقتصادية المتبادلة. ومن جانبه قال السفير هشام يوسف، انه تم التشاور مع الجانب الهندي في الاجتماع حول العديد من الموضوعات في ضوء الاهتمام العربي الكبير للعلاقات التي لها جذور تاريخية عميقة، وأضاف قائلاً "نعمل على دفع العلاقات لأعلى مستوى ممكن مع الهند " . وأشار يوسف إلى حجم التجارة العربية مع الهند الذي بلغ عام 2004 نحو 40 مليار دولار، ووصل إلى 110 مليار دولار، الأمر الذي يؤكد وجود تطور كبير في العلاقات العربية – الهندية. وقال إن البحث يجري حاليًا في كيفية دفع العلاقات في المجال التجاري والاقتصادي، معلنًا عن عقد اجتماع لوزراء خارجية الترويكا العربية مع الجانب الهندي على هامش اجتماعات الجمعية العامه للأمم المتحدة بجانب اجتماع آخر لكبار المسؤولين بالترويكا والأمانه العامه للجامعة العربية مع المسؤولين بالهند في أكتوبر أو نوفمبر المقبل، بجانب الاتفاق على تفاصيل اسبوع ثقافي عربي – هندي في القاهرة مطلع شهر يناير أو فبراير المقبل. وأشار السفير هشام يوسف إلى انه تم التطرق الى العديد من القضايا السياسية وتطورات الوضع في المنطقة العربية وآسيا، والقضية الفلسطينية بالإضافة إلى موضوعات نزع السلاح، وقضايا الأمن الإقليمي، وأكد على التطلع لاستمرار التعاون مع الهند.