فى تعليقهم على تصريحات جمال مبارك أثناء زيارته للنوبة، وقوله إن العام القادم سيكون حاسما فى تحديد مستقبل مصر، اتفق عبد الحليم قنديل (المنسق العام لحركة كفاية)، وجورج إسحاق (القيادى بالحركة)، وأحمد ماهر (منسق حركة 6 إبريل)، على أن تلك التصريحات تنذر بأن العام القادم سيكون عام الحسم فى مسألة التوريث، وإن اختلفت رؤى المعارضين الثلاثة على النحو التالى : عبد الحليم قنديل رأى أن تصريحات جمال مبارك جاءت تعبيرا صريحا عن أن سيناريو التوريث يعمل فيه بهمة واضطراد، وأن المشكلة الحقيقية هى رغبة الرئيس مبارك فى التمديد فترة رياسية قادمة، بينما يتطلع نجله جمال للتوريث العاجل، فإن انتصرت رغبة الابن فإن العام القادم سيشهد تطورات حاسمة بالفعل، ولكن ليس بالضرورة أن ينجح التوريث، فهناك سيناريوهات أخرى محتملة، فمع الظروف المتدهورة التى تحياها مصر حاليا، من الوارد أن يحدث انفجار اجتماعى، كما أنه من الوارد أن يصر الرئيس على الاستمرار فى الرياسة، وكلا الاحتمالين ينسف أحلام جمال مبارك ومن معه! "بأى صفة ذهب جمال مبارك للنوبة وأخذ تلك القرارات ؟".. بهذا السؤال بدأ جورج إسحاق كلامه، وفى حدة استطرد : جمال مبارك يحكم البلد فعليا منذ عامين، وقد ذهب للنوبة بهذه الصفة، وهذا يعنى أن مخطط التوريث بدأ ونضج، وأن العام القادم سيكون عام التوريث كما قال جمال مبارك، فهذه التصريحات جاءت من باب التمهيد وجس النبض .. أما أحمد ماهر فقال إن كلمات جمال مبارك مرتبطة بالانتخابات البرلمانية التى ستجرى العام القادم، فالحزب الوطنى حريص على الاستحواذ على أكبر نسبة من مقاعد مجلس الشعب، بحيث يحرم المعارضة من أى أمل فى التواجد الفعلى فى البرلمان، أو ترشيح مرشح جاد لانتخابات الرياسة فى 2011، وأضاف ماهر : التوريث بدأ بالفعل، وإجراءاته النهائية ستكون العام القادم، والزيارات التى يقوم بها جمال مبارك مؤشر على هذا الأمر، وهناك تحرك غير طبيعى يجرى فى الكواليس استعدادا للمعركة النهائية فى نتخابات 2011 ..