أوباما أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، خلال إحياء الذكرى الثامنة لهجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة، أنه يسعى إلى حشد الأمريكيين وراء الحرب فى أفغانستان، وذلك فى وقت تشير فيه استطلاعات الرأي، إلى تراجع التأييد الشعبى لهذه الحرب. وقال أوباما أمس الجمعة، فى مراسم حضرها زهاء 500 شخص، فى مقر وزارة الدفاع الأمريكية، "دعونا نجدد عزمنا فى مواجهة أولئك الذين ارتكبوا هذا العمل البربري، ولايزالون يتآمرون علينا". وأضاف أوباما قبل أن يضع إكليلا من الزهور على نصب تذكاري، للضحايا الذين قتلوا فى الهجوم الذى تعرض له البنتاجون يوم 11 سبتمبر 2001، "لن نتعثر أبدا فى مطاردتنا للقاعدة وحلفائها المتطرفين". وفى نيويورك، قام أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر، بقراءة أسماء قتلى مركز التجارة العالمي، وألقوا كلمات تأبين خاصة فى ذكرى أحبائهم الراحلين، على أنغام موسيقى حزينة من عازفى الناى والكمان. وجرت تلاوة الأسماء فى حديقة صغيرة، فى الجهة المقابلة لمكان مركز التجارة العالمي، الذى تحول يوم الجمعة إلى موقع بناء عملاق، حيث من المقرر تشييد أربع ناطحات سحاب، ومتحف وطني، وساحة تذكارية. ويتزامن إحياء الأمريكيين لذكرى الهجمات، مع تصاعد القلق من نتائج الحرب فى أفغانستان، والمستمرة منذ ثمانى سنوات، والتى بدأتها الولاياتالمتحدة ردا على هجمات 11 سبتمبر، فى محاولة لاجتثاث تنظيم القاعدة، والإطاحة بحركة طالبان التى تدعمه. وتكشف استطلاعات الرأي، عن انخفاض التأييد الشعبى للحرب التى شنها الرئيس السابق جورج بوش، كجزء من حربه العالمية على الإرهاب، والتى أصبحت العلامة المميزة لفترة رئاسته.