أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك، يوم الأربعاء 7 يوليو/تموز أعلن انه يريد الدخول في المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين فورا. ودعا نتانياهو في تصريح للصحفيين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بدء المفاوضات فورا من اجل توقيع اتفاق سلام نهائي، بينما اكتفى مكتب بان كي مون بالقول ان الأخير بحث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي عملية السلام والوضع في قطاع غزة وجنوب لبنان. وقال نتانياهو: "في سياق السلام يمكننا أن نفعل الكثير من اجل الامن والشرعية والرخاء. لكن كل ذلك يتطلب شيئا واحدا هو التفاوض، لكن عقبات من مختلف الأنواع وشروط مسبقة وذرائع طرحت لإعاقته. وانا اقترح ان نتخلص منها ونبدأ الآن مفاوضات مباشرة". كما طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي من الأمين العام للأمم المتحدة تأجيل النقاش حول تعيين لجنة تحقيق دولية بشأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. وقال نتانياهو إن أي اتفاق مع الفلسطينيين يجب أن يضمن عدم اطلاق الصواريخ على إسرائيل كما كان الحال بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان وقطاع غزة. وفي وقت لاحق أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي انه مستعد لان يناقش "على الفور" مستقبل المستوطنات اليهودية اذا دخل الفلسطينيون في مفاوضات سلام مباشرة مع اسرائيل. وفي مقابلة ضمن برنامج "لاري كينج لايف" على شبكة "سي-آن-آن" التلفزيونية الأمريكية قال نتانياهو ردا على سؤال حول احتمال تمديد تجميد الاستيطان بالضفة الغربية الى ما بعد سبتمبر/ايلول المقبل، قال انه حان الوقت لان يتخلى الفلسطينيون عن الشروط المسبقة للمفاوضات المباشرة. واضاف قائلا: "فلنشرع في المفاوضات وأحد الاشياء التي سنناقشها على الفور هو مسألة المستوطنات هذه وذلك هو ما اقترح ان نفعله." واجريت المقابلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بعد يوم من اجتماع لاصلاح العلاقات مع الرئيس الامريكي باراك أوباما في البيت الابيض حيث جدد نتانياهو دعوته الى استئناف مفاوضات السلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.