شبابنا عاوزين إيه من مصر؟ سؤال شغل مصر الجديدة وكعادتنا كل أسبوع نطرح تساؤل جديد يؤرق شبابنا .. ونترك لهم الحرية الكاملة في الإجابة عنه ، ولذلك نزلنا إلى الشارع المصري لكي نسأل شباب وشابات مصر " عاوزين إيه من مصر؟" محمد 19 سنه _ كلية تجاره رد على السؤال في لهفه كأنه كان ينتظر زمنا طويلا ليسأله احد هذا السؤال وقال : أنا عاوز حته من الصحراء ازرعها واسكن فيها وتكون بيتي وشغلي . وعلق صديقه محمد على كلامه وقال : أنا كمان نفسي مصر تشوفني بعين تانيه .. نفسي يبطلوا يقولوا عننا إننا تافهين . إحنا مش كده والله وبنحب البلد. أما آلاء فتقول : أنا عاوزه وظيفة علشان أنا نفسي أخفف الحمل عن بابا لأن صحته على قده وشال عننا كتييييير . ويقول أحمد جمال 20 سنه : أنا عاوز من مصر حياه كريمه علشان أبطل أفكر في الهجرة والبعد عن البلد ، ومع الأسف أنا حاسس أنى غريب فيها . أما عبد الرحمن 21 سنه فيقول : نفسي الناس اللي فوق في مصر يشوفوا الشباب ، وبصراحة شديدة أنا مليت من كلام أمي أن اللي يبص لفوق يتعب . ويتساءل جاد 21 سنه : " أين أحمد عز وأمثاله من أصحاب المليارات في البلد؟" ليه ما يشغلوش كل شباب البلد زى ما بياخدوا كل خيرها ، وأنا شايف أنهم يقدروا يشغلوا ناس كنير بس لو حطوا الموضوع في دماغهم . ويتمنى إسلام 19 سنه أن يحقق ذاته في بلده مصر حتى " لا يرتمي في حضن الغريب " . ويقول محمود عقل 29 سنه : أنا عامل في شركه كويتيه " ونفسي ومنى عيني " اشتغل في شركه مصريه ومجهودي كله يروح لبلدي وهبقى طماع شويه واطلب نفس الأجر ونفس المعاملة اللي بتعامل بيها هناك ولازم يكون حبه عليا وحبه على الحكومة شويه وأنا قدمت السبت واشتغلت وكافحت ومنتظر " الأحد " بتاع الحكومة !! . وتقول نيفين 24 سنه : أنا سافرت لبنان وسوريه واشتغلت في شركات هناك والمعاملة هناك مختلفة تماما لأننا بنتعامل معامله محترمه وبناخد مرتب على قد ما بذلنا من مجهود يعنى لو عاوز أكتر تشتغل اكتر ، ومع الأسف أنا لجأت أنى اشتغل بره مصر لأن مفيش شركه مصريه فتحت لي بابها بنفس المرتب . وعبر محمود عبد العزيز 45 عن أمنيته في توظيف أولاده وتوفير لهم حياه كريمه وتساءل " ليه إحنا حاسين بغربه في بلدنا ؟ " وقالت أميره _ في العقد الثالث من عمرها _ أنا بحب مصر وعاوزه بلدي تبقى حلوه ومفيش حد من شبابها زعلان منها . و ألتقط أطراف الحديث منها زوجها أسامه 40 سنه وقال : أنا ببساطه عاوز أحقق احلامى في أبنى بس مش عارف اعمل ده جوه مصر علشان كده بفكر أهاجر و أحقق احلامى في ابني في الخارج وخاصة أنى لدى خبرات لا يقدرها المستثمر المصري . أما رباب 19 سنه فتقول : نفسي مصر اللي فيها الأمن والأمان والحضن الدافئ تطبطب على كل الناس اللي بتحبها فعلا من قلبها من غير مصالح ، ونفسي اسمع نشيد بلادي عيني تدمع وميبقاش عندي تبلد الإحساس الموجود دلوقتى لما اسمع النشيد .. واستوقفتها كاتبه السطور وسألتها : أنت شاعره ؟ قالت : ايوه أنا شاعره بس معنديش أمل موهبتي تظهر للسطح لأن المواهب الحقيقية مش ليها مكان هنا . وتقول إيمان خميس 23 سنه : أنا عاوزه مصر تحافظ على كرامتي .. ومبقاش متاحة من خلال قانون الطوارئ لأي حد في الشارع ، ونفسي في تعليم يكون له علاقة بمجال العمل وتبقى في مصداقية وشفافية من الحكومة علشان نثق في كلامها وتصريحاتها ونقول " آآآآآمين " . وتقول نهى فاروق 19 سنه : نفسي يتعمل اعاده ترتيب لمنظومة التعليم والصحة ، ونفسي أوى في مواصلات آدميه ونقضى على الاختناقات المرورية .. أما عبد الرحمن وهو شاب مقيم بأمريكا من 20 سنه فيقول : أتمنى لو رجعت مصر اللاقى ظلم الناس الغلابة انتهى لأن سمعة مصر تجاه مراعاتها لحقوق الإنسان في أمريكا مش كويسه ، واللي خلاني أعيش هنا مش حب في أمريكا بس علشان بتعامل ك " بني آدم " مش حيوان وبناخد حقوقنا هنا زى ما بنعمل واجباتنا . ويقول نبيل 25 سنه : نفسي نقاوم الفساد بشكل حقيقي ، وان يرعى المسئولين كرامه المصري في داخل البلد وخارجها .. ، وياريت يلغوا قانون الطوارئ وأننا نتعامل كمواطنين بالقوانين المدنية العادية ولا الحكومة شايفه إن الدستور مش كفاية؟؟