ذكرت مصادر مطلعة بأن الأمانة العامة للحزب تستعد حاليا للخطوة القادمة بكل ما تمتلكه من قوة حتى يستطيع الوطني حصد أصوات مجلس الشعب مثلما فعلها في الشورى ولذلك ستعقد أمانة الوطني اجتماعا الأسبوع المقبل للوقوف على ما تم تحقيقه من نجاح في محاولة منها للإجابة على التساؤل كيف يحقق الحزب الوطني نجاحا آخر في المجلس القادم؟ ومن المقرر أن يعقد الاجتماع داخل مقر الأمانة العامة يومي 14 -15 من شهر يونيو الجاري بحضور الأمين العام وأمين السياسات وأمين التنظيم وأمناء المحافظات ومساعديهم وأعضاء مجلسي الشعب والشورى.وسيتم بحث الأخطاء التي وجدت أمام الوطني في معاركة الانتخابية السابقة والتي يجب أن يتحرك الوطني علي خليفتها، وهو يحفر طريقه نحو البرلمان وأولها القضاء تماما ونهائيا على ظاهرة الوطني ضد الوطني لمنع تفتيت الأصوات وحتى يضمن الحزب الالتزام الحزبي من جانب أعضائه وانه لابد من دفع ظاهرة المؤتمرات الجماهيرية إلى الأمام في كل دوائر المحافظات لأنها دليل صحي وفعال بأن الحزب يعمل في النور وأمام مختلف عناصر الشعب نساءً أو رجالا أو شيوخا أو أطفالا على حد قول تقرير أمانة التنظيم,. وأضافت المصادر إن هناك تقريرا آخر يعد حاليا داخل أمانة الوطني المركزية ليضع الحقائق أمام الجميع وبه ايجابيات وسلبيات الانتخابات الماضية حيث ورد في التقرير انه وعلى الرغم من أن العملية الانتخابية تميزت بالهدوء النسبي فيما عدا بعض التجاوزات الفردية مقارنة ببعض المحافظات التي شهدت الانتخابات فيها تجاوزات شديدة إلا أن الوطني اجتاز المعركة بامتياز وبأي مقياس سياسي, وأشار التقرير إلي أن نتائج التصويت وإن كانت ليست بالعالية، إلا أنه قابلها مجهود ضخم قام الحزب ببذله طوال الفترة الماضية في مناشدة الجماهير وإقناعهم بأهمية المشاركة في الانتخابات من خلال المؤتمرات الجماهيرية التي عقدها الحزب في جميع أنحاء الجمهورية ، وأكد التقرير أنه رغم تجاوزات وشائعات المنافسين من الجماعة المحظورة إلا أن ذلك لا يؤكد سوي قوة الحزب وتنظيماته المنتشرة في كل مكان وأنه يثق في الفوز في حالة إعادة الانتخابات مرة أخري في الدائرة. و فيما يتعلق بأعمال الشغب،ذكر التقرير أن هذه الظاهرة تحمل وراءها التأكيد علي سخونة الانتخابات ووجود مناصرين ومؤيدين من الجمهور للمرشحين موضحاً أن نسبة الإقبال كثيفة أكثر من أي انتخابات أخري مضت حتى في ظل وجود الإشراف القضائي، وأن الريف تنتشر به العصبيات والمشاجرات دائماً في الانتخابات، بسبب الخلفيات العائلية والقبلية التي تتدخل في الانتخابات بشكل مباشر. وعزا التقرير سبب النجاح في الانتخابات إلي الخطة التنظيمية التي خاض بها الحزب للانتخابات، وكانت تستهدف بالأساس الوصول إلي أكبر شريحة من الناخبين، إذ قام الحزب خلال هذه الفترة بتنشيط عضوياته وكان الحزب يواجه محاولات متعددة لسرقة انجازاته من قبل بعض العناصر، وهو ما تم خاصة مواجهته بشكل حاسم وقاطع أن الوطني يجهز حالياً للحظة تحركه لانتخابات مجلس الشعب، بعد أن اثبتت تحركاته جدواها خلال معركة الشوري، وفازت كل عناصره بالمحافظات والحزب سيقوم بدراسة الأخطاء التي ارتكبت خلال الشورى لتلافيها في الشعب، وحول ما يتردد عن وجود أعمال منع للناخبين من التصويت اشار الى أن العملية الانتخابية في المحافظات جرت بهدوء ودون أي توترات وأي ترديد أقوال مثل حدوث تزوير ليس إلا شماعة يعلق عليها الآخرون فشلهم، كما أن هذه النتيجة الجيدة التي حققها الوطني خلال المعركة الانتخابية كشفت الحجم الحقيقي لمختلف القوي السياسية في الشارع، لأنه لم يمنع أحد من التصويت ولفت إلي أن الحزب يدرس إيجابيات وسلبيات هذه الانتخابات استعدادًا لمجلس الشعب، وأن انتخابات الشورى كان من أهم ثمارها تكاتف أعضاء الحزب أمام اللجان بشكل جعل المنافسين يخشون من حجم الحشد الحزبي. مؤكدًا أن الإشراف القضائي لم تعرفه مصر سوي مرتين فقط لذا فإن تجربة الرقابة الشعبية عبر مؤسسات مدنية وحقوقية وجمعيات أهلية بجانب وسائل الإعلام كانت تمثل أدوات رقابية جيدة و المواطن لا تؤثر فيه الشعارات الكاذبة، وأصبح هناك تمييز بين الكلام الحقيقي والاستهلاك الدعائي، وهذا ما تم اكتشافه علي أرض الواقع أثناء الأحداث التي شهدتها الدوائر الانتخابية من قبل مرشحي الإخوان وأوضح الى أن هناك بعض التجاوزات التي شهدتها اللجان الانتخابية، إذ أن بعض الإخوان حاولوا إثارة البلبلة والترويج لشائعات حول عدم نزاهة الانتخابات وأن هناك تزويرًا يحدث داخل اللجان، ولكن من خلال التنظيم الحزبي - والقول السليم - استطعنا أن نفسد ما يروج له هؤلاء.. من ناحية أخرى علمت المصادر بأن ائتلاف المعارضة الرئيسية الذي يضم أحزاب «الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية» سيعقد اجتماعاً خلال الأيام المقبلة لدراسة الاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب وعرض ضمانات نزاهة الانتخابات المقبلة فيما تدرس الهيئة العليا للوفد عقد مؤتمر تقييم انتخابات الشورى الأخيرة.