رفض الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الإشراف المالى والإدارى على القناة التى يريد الداعية الإسلامى خالد الجندى إنشاءها وتعرف باسم "أزهري"، رغم إعلان الأزهر الموافقة المبدئية فى وقت سابق على المساهمة فيها، فى الوقت نفسه، رحب مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع القناة وإمدادها بالعلماء والدعاة. واعتبرت مصادر بالأزهر أن القرار بسبب عدم رغبة المؤسسة الدينية العريقة فى أن تكون طرفا فى قناة تحقق فوائد لأشخاص بعينهم تحت مسماه. وأوضح الجندى أن قرار الأزهر "لم يصدمه"؛ فقد سعى إلى عدم الإشراف من الأزهر على قناة أزهرى لأنها قناة خاصة، حسب قوله. وقال: "إن تقدمى للأزهر بطلب لمناقشة أمر هذه القناة فى مجمع البحوث الإسلامية هو مجرد طلب الاستئذان بأن يتم عمل برامج تعلى من شأن الأزهر والدعوة الإسلامية وتفتح المجال لكل أزهري، لكنى لم أطلب إشراف الأزهر". واستطرد: "لقد كنت أخشى أن يفهم من طلبى أن يشرف الأزهر على القناة، ولو كان أحد قرر الإشراف على القناة من الأزهر أو من الحكومة كنت سألغيها فورا". وقال الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامى، إنه من المنتظر أن يتم بث قناة «أزهرى» الفضائية فى بداية شهر رمضان المقبل. وأكد الجندى أنه "بالرغم من أن القناة إسلامية إلا أنها سترحب برجال دين مسيحيين بها من أجل إعادة التدين المصرى الذى تعايش فيه المسلم والمسيحى واليهودى جنبا إلى جنب دون حساسية". وكشف الجندى عن أنه تم اختيار الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف للدعوة -بصفته الشخصية وليس بمكانته الوظيفية- بتولى رئاسة القناة، كما تم اختيار الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب ليكون الأب الروحى للقناة. وفى الوقت الذى تردد فيه مشاركة الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية ومعهد فقهاء الشريعة بأمريكا فى القناة الجديدة كشريك «مالى وإدارى»، نفى عثمان ذلك، مؤيداً فى الوقت نفسه فكرة إنشاء القناة. ويمول القناة عدد من رجال الاعمال، من بينهم يحيى البستانى المصرى الجنسية، والليبى حسن طاطناكي، بالاضافة الى خالد الجندى الذى يرأس مجلس ادارة القناة. وتلقت القناة تمويلا مبدئيا قيمته 15 مليون جنيه مصرى 2.7 مليون دولار من طاطناكي، الذى قدر النفقات السنوية لتشغيل القناة بنحو 2.5 مليون دولار.