انتهت السلطات المصرية تقريبا من كافة الإجراءات والترتيبات الأمنية الشاملة الخاصة بالزيارة المرتقبة التي سيقوم بها عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى قطاع غزة والمقررة الأسبوع القادم. وشملت الإجراءات قيام الجانب المصري بإجراء اتصالات عديدة وتحركات أمنية مع الجانبين الإسرائيلي وحركة حماس في وقت واحد، لضمان التأمين الكامل لشخص موسى والوفد المرافق له، مع ضبط إيقاع تحركاته ولقاءاته وأنشطته في غزة منذ دخولها وحتى ضمان عودته سالمًا إلي القاهرة. كان موسى قد أجرى اتصالات مع القيادة المصرية ورئيس جهاز المخابرات، لإبلاغهم برغبته في زيارة قطاع غزة وضرورة البحث في إجراءات تأمين هذه الزيارة. ووافقت السلطات المصرية وطلبت منه بعض التأجيل لعدة أيام حتى يتم إعداد الترتيبات المسبقة لتأمين شخصه وحياته، حيث تم تكليف فريق عمل أمني مصري تولى الاتصالات والتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وإبلاغهم بضرورة الأخذ بالاعتبار زيارة موسى، والامتناع عن أي تحرك أمني، أو القيام بأي أعمال قصف ضد مناطق القطاع، طيلة فترة وجود موسى في غزة، أو أي تكليفات أمنية استخباراتية إسرائيلية، من فئة الأعمال القذرة لعناصر من عملاء إسرائيل في القطاع أو الضفة، للقيام بأي تحرك مشبوه ضد شخص موسى أو النيل منه، أو تهديد حياته وسلامته الشخصية، باعتباره شخصا ومواطنا مصريا رفيعا وفي الوقت نفسه يتولى منصب مسئول منظمة عربية وإقليمية. كانت حركة حماس أعلنت ترحيبها بزيارة موسى، كما رحب رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي يرافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارته إلى تركيا وقال: "اتصل موسى هاتفيا مع الرئيس أبو مازن الذي أيد الزيارة وشجعها ورأينا أنها يجب أن تكون زيارة مضمون وليس للعلاقات العامة والمضمون أن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية هي زيارة كبيرة جدا ويجب أن يطلب من الجميع التوجه معه إلى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة هذا ما نأمل ان يحققه من لقائه مع جميع الفصائل بما فيها فتح وحماس والجبهة الشعبية والجهاد وغيرها من الفصائل وأن يأتوا مع عمرو موسى للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية".