عبرمتحدث باسم الحكومة السودانية بانها غاضبه جراء قرار أوغندا بعدم دعوة الرئيس السوداني عمر البشير إلى قمة الاتحاد الأفريقي الذي سيعقد في العاصمة الأوغندية كامبالا الشهر القادم. وقال المتحدث في الخرطوم : إذا تأكد قرار أوغندا، فإن السودان سيطلب من الاتحاد الأفريقي أن ينقل المؤتمر إلى بلد آخر. وأوضح بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الأوغندية أن "الرئيس يوري موسيفيني ابلغ نظيره السوداني عمر البشير أنه ليس مدعوا إلى المشاركة في مؤتمر الاتحاد الأفريقي". وتأتي الخطوة الاوغندية على خلفية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير في مارس 2009 بسبب ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غرب السودان. وقالت مصادر في الخارجية السودانية: إن أوغندا لم تبلغ السودان رسميا بعدم دعوة البشير. ويأتي الإعلان الاوغندي بعد أيام قليلة من تلميح رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إلى أن بلاده ستلقي القبض على البشير إذا حضر افتتاح كاس العالم في 11 من يونيو الجاري. ويذكر أن الأممالمتحدة تقدر عدد القتلى في هذا الصراع بحوالي 300 ألف قتيل والنازحين بحوالي 2.7 مليون، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف قتيل. من جانبها رحبت منظمة هيومن رايتس ووتش بهذا القرار، وقالت انه يدل على الوزن المتزايد الذي تكسبه المحكمة الجنائية الدولية في أفريقيا. وقال ريتشارد ديكر القانوني في هيومن رايتس "بدأت الدول الأفريقية تقف إلى جانب المسئولية وإنهاء الإفلات من العقاب". وتوقع وليام بيس المسئول في "الائتلاف من أجل المحكمة الجنائية الدولية" -وهي شبكة منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان- أن تستمر قوة تلك المحكمة في التنامي. وأضاف بيس: "إنه مثال على قدرة معاهدة روما (التي أسست للمحكمة الجنائية الدولية) على مكافحة الإفلات من العقاب لمن يرتكب أشنع الجرائم".