وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي اعتبر وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، الدكتور رياض المالكي، أن الحديث عن وقف المحادثات عن قرب "الغير مباشرة" تخدم المصالح الإسرائيلية، وسترفع الضغوط الممارسة على دولة الاحتلال، وبخاصة فيما يتعلق بوقف الإستيطان، مشيرًا إلى أن هذا موضوع محادثات التقريب لم يكن أساسيًا في نقاشات مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الطارئ. وأكد في مؤتمر صحفي بالجامعة العربية، عقب انتهاء الاجتماع، قبل فجر اليوم "الخميس" أن المجلس، كلف مجلس السفراء العرب في الأممالمتحدة بالتوجه لمجلس الأمن الدولي من أجل إتخاذ إجراء وقرار برفع الحصار الإسرائيلي على غزة وإلزام إسرائيل بذلك. وأوضح ، إنه تم الاتفاق على تحرك عربي على كافة الصعد لإنهاء حصار قطاع غزة. وقال أن الموضوع الأساس الذي تم التركيز عليه في الاجتماع هو كيفية كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، آخذين بالاعتبار وجود إجماع دولي حول ضرورة رفع الحصار. واعتبر أن أهم بند على جدول أعمال الاجتماع هو البحث عن الآليات المناسبة للوصول لرفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني. ولفت إلى أن الاجتماع تناول أيضًا المسار القانوني، وتم التأكيد على ضرورة التركيز عليه، بالإضافة إلى المسار الإعلامي والسياسي لدعم القضية الفلسطينية. وذكر فيما يخص المسار القانوني، أنه تم التأكيد على ضرورة الاستفادة من هذا الموضوع لإجبار إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومباديء حقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية بما يخص الحصار على غزة والعدوان على شعبنا. وردًا على سؤال حول مبادرة السلام العربية، قال: نحن أكدنا على ما تم الإتفاق عليه في القمم العربية السابقة، خصوصًا قمة الكويت على لسان خادم الحرمين الشريفين، بأن "المبادرة لن تبقى على الطاولة لفترة طويلة". وردًا على سؤال حول تصريحات بنيامين نتنياهو برفض التعامل مع أي قرار أممي يتعلق برفع الحصار عن غزة، رد المالكي: ليقل نتنياهو ما يشاء، وبنهاية المطاف نحن وزراء الخارجية العرب اتفقنا على شكل التحرك العربي في إطار ما تم مؤخرًا من قرصنة قامت بها إسرائيل بعمق المياه الدولية، وبالإعتداء على المشاركين في أسطول الحرية. وأردف قائلاً: يجب أن لا نعير الاهتمام لتصريحات نتنياهو لأنها تأتي من باب الاستهلاك الداخلي، وإنما علينا الأخذ بالاعتبار المصلحة العربية، وضرورة العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، واستثمار الإجماع الدولي المطالب بفك هذا الحصار، منوهًا بالتصريحات التي اعتبرها مشجعة الصادرة عن وزيرة الخارجية الأميركية بخصوص هذا الموضوع. وردًا على سؤال حول ملف المصالحة الفلسطينية، قال المالكي: أشرت في مداخلتي بالاجتماع إلى أننا مع المصالحة، ووضعت نظرائي العرب بطبيعة المبادرة المشتركة لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح بإرسال وفد مشترك لغزة لتفعيل ملف المصالحة وفقاً لما رود بالوثيقة المصرية، ولمسنا وجود دعم عربي لذلك. وبشأن التنسيق العربي التركي، أوضح أنه وردت للاجتماع رسالة من وزير خارجية تركيا أحمد أوغلو أوضح فيها مطالب بلاده المقدمة لإسرائيل. وقال: أشدنا بالجهود التركية وقدمنا واجب العزاء لأسر الضحايا الأتراك ولغيرهم، وفي العاشر من هذا الشهر سيكون هناك المنتدى العربي التركي، وطلب من المشاركين بانتهاز هذه الفرصة لتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا الذين سقطوا خلال عملية القرصنة على أسطول الحرية. كما أشاد المالكي بقرار الرئيس مبارك بفتح معبر رفح، قائلاً أنها 'لفتة كريمة من الشقيقة مصر وتساهم في تخفيف الضغط على أهالي قطاع غزة المحاصر، وتسهل عملية نقل المساعدات الطبية والغذائية لقطاع غزة، وأن ذلك تم الإشارة إليه وتثمينه من قبل الاجتماع.