الأمام موسى الصدر والقذافى هاجم نبيه برى رئيس البرلمان اللبناني، الزعيم الليبى معمر القذافى فى ذكرى غياب الأمام موسى الصدر فى ليبيا التى تتهمها حركة أمل، التى يرأسها بري، بأنها وراء اختطافه قبل أكثر من 30 عاما. وتمنى برى أن يصبح النظام الليبى "طريد العدالة العربية والدولية بعد أن أصبح طريد العدالة اللبنانية". وأصدر أحد قضاة التحقيق اللبنانيين من عام تقريبا، قرارا اتهاميا فى قضية اختفاء مجموعة من الأشخاص، على رأسهم الصدر، فى أغسطس 1978، ووجه المحقق اللبنانى الاتهام إلى الرئيس القذافى شخصيا، بالوقوف وراء اختفاء الصدر، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب، والصحفى عباس بدر الدين، بعد زيارة علنية قاموا بها إلى طرابلس، إبان الحرب الأهلية اللبنانية. وطالب المحقق بإعدام رئيس الجماهيرية الليبية العقيد معمر القذافي، الذى أوقف غيابيا بتاريخ 24 أبريل 2008، ولا تزال جهات التحقيق اللبنانية تعتبر القذافى فارا من وجه العدالة، بتهمة التحريض على خطف واحتجاز الصدر ورفيقيه. واستغرب برى "أن تتولى ليبيا بعد أشهر ولو دوريا رئاسة القمة العربية"، معتبرا أن الرئيس الليبى العقيد معمر القذافى "يقف على أعلى قمة للجريمة المنظمة"، وقال "لا نستغرب أن يزيد النظام الليبى من ظلمه وإصراره على التنكر لقضيته، فهو تنكر لكل قضية، فاتضح أن الحرية فى قاموسه حجز، والعروبة خيمة فى مانهاتن، وما نستغربه أن يفتك هذا النظام باستقرار المنطقة ويبقى بمنأى عن الحساب". وناشد المجتمع العربى أن يتساءل عن مصير الإمام الصدر على طاولة القمة العربية المقبلة، ودعا منظمات حقوق الإنسان إلى تولى قضية الإمام الصدر باعتبارها قضية حقوقية وإنسانية وقضية حرية". وكان موسى الصدر الذى تزعم حركة أمل الشيعية ومؤسس المجلس الإسلامى الشيعى الأعلى، سافر إلى ليبيا فى عام 1978، خلال الحرب الأهلية اللبنانية، للاتصال بالقيادات الليبية، غير أن أثره اختفى تماما هناك، وتقول طرابلس إنه استقل طائرة متوجها إلى إيطاليا، فى حين تصر جهات لبنانية شيعية، على أن النظام الليبى ضالع فى إخفاء الصدر لأسباب سياسية. وحصل الصدر الذى يحمل أصولا إيرانية، على الجنسية اللبنانية، وأصبح أول من أسس إطارا سياسيا للشيعة فى لبنان، وهو أفواج المقاومة اللبنانية "أمل"، والتى كانت تربطها علاقات جيدة بالنظام السوري.