انخفض مؤشر البورصة المصرية الرئيسى "egx 30" ،الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة ، بنحو حاد لدى نهاية تعاملات جلسة الثلاثاء، منتصف تعاملات الأسبوع ، مسجلا انخفاضا قدره 6.07% تعادل 383.7 نقطة ليغلق عند مستوى 5937.5 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ 30 نوفمبر 2009 أى منذ مايقرب من 6 أشهر، ليهبط بذلك دون مستوى ال 6 آلاف نقطة مسجلا أكبر هبوط يومى خلال العام الجاري 2010، ومواصلا تراجعه للجلسة الخامسة على التوالي . سجلت قيمة التداول نحو 878.328 مليون جنيه بعد التداول على 134.647 مليون سهم من خلال 43.209ألف صفقة منفذة ، فى حين سجلت القيمة الإجمالية للسوق متضمنة المتعاملون الرئيسيون وسوق خارج المقصورة 2.112 مليار جنيه بتداول 156.307 مليون سهم من خلال 45.8 ألف صفقة منفذة ، وبلغ رأس المال السوقي 396.957 مليار جنيه ليهبط بذلك دون ال 400 مليار جنيه . اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع ليسجل المصريون مبيعات بقيمة 1.84 مليار جنيه مقابل مشتريات بقيمة 1.81 مليار جنيه محققين صافى بيع قدره 33.37 مليون جنيه، فيما سجل العرب مبيعات بقيمة 85.81 مليون جنيه مقابل مشتريات بقيمة 43.54 مليون جنيه محققين صافى بيع قدره 42.26 مليون جنيه. على العكس، اتجهت تعاملات الأجانب نحو الشراء ليسجلوا مشتريات بقيمة 216.62 مليون جنيه مقابل مبيعات بقيمة 140.98 مليون جنيه محققين صافى شراء قدره 75.63 مليون جنيه. واستحوذ المصريون على 88.26% من التعاملات بينما استحوذ الأجانب والعرب على 8.62% و 3.12% منها على التوالى. واتجهت تعاملات الأفراد نحو البيع مستحوذين على 26.74% من التعاملات فيما اتجهت المؤسسات نحو الشراء مستحوذة على 73.25% منها. وتباينت أراء خبراء ومحللون فنيون حول الأسباب الرئيسية لهبوط السوق، إلا أنهم أجمعوا على أن هبوط الأسواق العالمية والتداعيات السلبية لأزمة ديون اليونان كانت أحد الأسباب الرئيسية فى هبوط البورصة اليوم بالإضافة إلى تزايد حدة القلق حيال مستقبل الأسواق العالمية المتأثرة بانتشار المخاوف من تداعيات أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، مشيرين إلى أن السوق يتنظر حركة تصحيحية تدفعه للوصول إلى مستويات ال 6400 - 6500 نقطة فى المدي القصير . وأرجع إبراهيم حسنى، محلل فني أول بشركة بريميير لتداول الأوراق المالية، هبوط البورصة المصرية بشكل حاد وعنيف فى بداية التعاملات إلى أن إغلاقات الأسهم أمس كانت أقل من المتوسط ومن ثم فإن الهبوط الذى شهده السوق اليوم يعتبر جزءًا من هبوط أمس. وأضاف حسنى بأن الأسواق العالمية والمحلية لا تزال تعانى من التدعيات السلبية لأزمة اليونان وهو ما أثر بنحو كبير على أداء الأسواق الأمريكية أمس حيث أغلقت جميعها انخفاض وبالتبعية تأثرت أسواق اليابان و أوروبا وألقت بظلالها السلبية على السوق المصري . وأوضح حسنى بأن هناك العديد من المشاكل على المستوى العالمي والمحلي فضلا عن وجود مشاكل اقتصادية فى مصر ، وتوقع حسنى ارتداد السوق فى الفترة المقبلة معاوداً الصعود ومستهدفاً مستوى ال 6500 نقطة خلال 10 إلى 15 جلسة وذلك بدعم من الصعود المتوقع للأسهم القبرى وعلى رأسهم "أوراسكومات"،"هيرمس"،"التجاري الدولي"و"حديد عز". وفى سياق مختلف أرجع مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفني ببنك الاستثمار بلتون، هبوط السوق المصري إلى تأثره الشديد بهبوط الأسواق العالمية والمشاكل التى تعانى منها الدول الكبري ، موضحاً بأن هبوط السوق بأكثر من 5% خلال الدقائق الأولى من الجلسة "غير مبرر" . وأوضح عجينة بأن السوق يفتقر فى الوقت الحالي إلى وجود المشترى فى ظل وجود قوى بيعية كبيرة من البائعين، وهو ما يؤثر فى أداء السوق لافتاً إلى أن السوق يعانى من مشكلة كبيرة تكمن فى "الكريديت" الذى قد يكون أحد الأسباب الرئيسية فى هبوط السوق اليوم وتوقع عجينة أن تشهد البورصة المصرية صعود تصحيحي فى الفترة المقبلة، على أن يستهدف مؤشر "egx 30" مستوى ال 6400 - 6500 نقطة فى المدى القصير . وجاء تراجع مؤشرات البورصة المصرية بضغط واضح من الهبوط الجماعي للأسهم الكبري وعلى رأسهم سهم "المجموعة المالية هيرمس القابضة"، أكبر بنوك الاستثمار فى الشرق الأوسط ، بعد أن سجل انخفاضا قدره 7.18% ليغلق عند 26.37 جنيه وبلغ آخر سعر له 27 جنيه وكان أعلى سعر للسهم عند 27.2 جنيه فيما كان أدنى سعر له عند 25.5 جنيه وجرى التداول على 1.104 مليون سهم بقيمة بلغت 29.117 مليون جنيه .
وانخفض سهم "أوراسكوم تيليكوم القابضة" ،صاحب ثانى أكبر وزن نسبى فى المؤشر، بماقدار 6.68% ليصل إلى مستوى 5.03 جنيه وبلغ آخر سعر له 5 جنيهات وكان أعلى سعر للسهم عند 5.19 جنيه فيما كان أدنى سعر له عند 4.88 جنيه وبلغ حجم التداول على السهم 33.651 مليون سهم بقيمة بلغت 169.188 مليون جنيه ، ليتصدر بذلك قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث قيم وأحجام التداولات .