قالت الدكتورة مؤمنة كامل أستاذ التحاليل بالقصر العيني جامعة القاهرة أنه من المفترض الا يزيد الانفاق الصحي في العالم عن 30% من الانفاق الكلي وعلى الرغم من ذلك يزيد في مصر عن 45% والسبب في ذلك هو عدم وجود جودة في معامل التحاليل الطبية في مصر مما يؤدي الى حصول المريض على أكثر من دواء للعلاج. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تم خلاله الاعلان عن أول معمل مصري يجتاز المراحل النهائية للحصول على شهادة الكاب وهي أعلى شهادة دولية لمعامل التحاليل وذلك بحضور الدكتور سمير عمرو النائب الدولي لبرنامج الاعتماد الدولي للكلية الامريكية لعلم الامراض والدكتورة هند الشربينى أستاذ مساعد التحاليل الطبية بالقصر العينى. وأضافت أن معامل المختبر بدأت مثل المعامل الاخري بالحصول على شهادة الايزو والتي تهتم بسياسة الجودة الورقية لافته الى أنه عند الحصول على شهادة اعتماد يجب ان تشمل جميع المجالات وليس مجال واحد مؤكدة على أنه لهذا السبب بدأت معامل المختبر في السعي للحصول على شهادة الكاب والتي تتميز بأنها تشمل جميع المجالات داخل المعمل وليس مجال واحد فقط مشيرا الى أن هذه الشهادة متجددة حيث يتم تجديدها كل عامين من خلال تقييم المعمل من حيث التقنيات والكفاءة مما يعود في النهاية بالنفع على المريض موضحة أن الجودة النوعية تحتاج الى وعي في الوسط الطبي. وقالت الدكتورة مؤمنة كامل أن هناك فرق بين شهادة الكاب وشهادة الايزو حيث ان الايزو لها علاقة بالجودة الخاصة بالتسجيل ولكنها لا تتدخل في الجودة النوعية في حين أن شهادة الكاب خاصة بالجودة النوعية لكل مجالات المعمل. وقال الدكتور سمير عمرو النائب المفوض لبرنامج الاعتماد الدولي للكلية الامريكية لعلم الامراض أن الكاب هي اكبر مؤسسة لاخصائي علم الامراض " المعامل" وعدد أعضائها 10 الاف أخصائي في الولاياتالمتحدةالامريكية وهي اكبر جمعية متخصصة في الولاياتالمتحدةالامريكية مشيرا الى أن للجمعية أنشطة علمية كثيرة حيث انها تعقد مؤتمر سنوي علمي سنويا هذا بالاضافة الى نشر الكتب العلمية واعتماد المختبرات . واضاف أن الجمعية بدأت في اعتماد المختبر عام 1964 حيث بدأ على مستوى بسيط ووجدت الحكومة الامريكية أن الحاصلين على اعتماد الكاب الجودة لديهم عالية جدا ولذلك أعفوها من الكشف بواسطة الحكومة. وأشار الى ان عدد المختبرات التي لها اعتماد من الكاب تصل الى 6500 مختبر معظمها في الولاياتالمتحدةالامريكية وكندا لافتا الى انه منذ 20 عامل بدأت دول كثيرة تطلب اعتماد الكاب وكان اول اعتماد للكاب بالدول العربية في السعودية ثم الاردن ولبنان ودبي وبعض معامل التحاليل الخاصة بالكويت موضحا أن معمل المختبر يعد أول معمل مصري يطلب اعتماد الكاب. وأوضح الدكتور سمير عمرو أن التحضير للكاب ليس بسيطا بل هناك متطلبات عديدة يجب توافرها في المعامل للحصول على هذه الشهادة تصل هذه المتطلبات الى 3300 نقطة في جميع مجالات المعمل كما أن الاشتراك في الكاب مكلف جدا مشيرا الى أن الكاب هو المعيار الذهبي للجودة داخل معامل التحاليل. وأكد على أن معمل المختبر يضاهي المعامل العالمية التي تم الكشف عنها للحصول على هذه الشهادة متوقعا ان يحصل معمل المختبر على شهادة الاعتماد خلال شهور قليلة. وأضاف أن الكاب تنظر الى سلامة العاملين في المجال الصحي من خلال اتباع الاسسس والضوابط السليمة اثناء الفحص وذلك حتى لا يتعرض العاملين للامراض.