مفاعل بوشهر كشفت الشركة الروسية المشرفة على بناء مفاعل "بوشهر" النووي الإيراني، أن عملية بنائه تم إرجائها، بسبب رفض بنوك روسية العمل مع إيران، في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة الإيرانية، أن المفاعل سيكون جاهزا للافتتاح في الربيع المقبل، بعدما كان من المقرر له أن يدخل الخدمة في أغسطس المقبل. ونقلت مصادر روسية عن دان بيلينكي، مدير شركة "اتوم ستروي اكسبورت" المشاركة في المشروع، تأكيده وجود مشاكل في تمويل بناء المفاعل الإيراني، موضحا أنه لا ذنب للجانب الإيراني فيها، وقال "ليست كل البنوك الروسية مستعدة للتعامل مع إيران، وعلينا البحث عن حلول بديلة". وتخشى بنوك روسية من ان تتعرض لفرض عقوبات دولية، من جانب دول الاتحاد الأوروبي او الولاياتالمتحدة، في حال استمرارها في تمويل بناء المفاعل، خاصة مع توقع هذه البنوك، بأن يشكل افتتاح المفاعل الإيراني استفزازا دوليا كبيرا، ربما يؤدي إلى عواقب وخيمة، كما تخشى البنوك الروسية ان تضاعف الأزمة الاقتصادية العالمية، مشكلاتها الاقتصادية في حالة فرض عقوبات عليها. وأشار بيلينكي إلى أن مشاكل تجهيز المنشأة "تقلصت"، موضحاً أن أعمال التركيب والتعيير من أجل التشغيل مازالت متواصلة، وهى العملية الأكثر صعوبة، وقال بيلينكي "لذلك اعتقد ان من المبكر تحديد موعد ملموس للتشغيل، لكن المهل المتاحة تبدو ضيقة". وتأتي تصريحات بيلينكي، بعد ساعات قليلة من إعلان برويز فتاح وزير الطاقة الايراني، أن "الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية، لم تحدد تاريخاً محدداً لتشغيل مفاعل بوشهر، لكن وزارة الطاقة فتحت حساباً خاصاً لاستثمار 500 ميجاواط من الطاقة الكهربائية من المفاعل الصيف المقبل". وأكد الوزير الإيراني أنه يأمل في تدشين المفاعل خلال العام الايراني المقبل، الذي يبدأ في 21 مارس المقبل.