أكد وزير الاتصالات الجزائري عبد الحميد بصالح أنّ سلطات بلاده قررت شراء "جازي" العلامة التجارية لمجموعة الاتصالات المصرية "أوراسكوم"، موضحاً أنّ الأخيرة تريد البيع، والعملية ستنتهي قريباً . أضاف صالح أنّ الدولة الجزائرية لا تنوي فحسب شراء "جازي"، ولكن "يوجد كذلك قرار في هذا الشأن"، معللاً بالقول إن "أوراسكوم تيلكوم الجزائر هي التي تريد البيع". وكشف المسؤول الأول عن قطاع الاتصالات في الجزائر، عن مفاوضات مستمرة مع إدارة أوراسكوم، رافضاً ما يُثار حول الموضوع بتشديده على أنّ جازي، التي تُعرف أيضاً بشركة "أوراسكوم تيلكوم الجزائر" تخضع للقانون الجزائري. وبشأن هذه المفاوضات ومدى تتويجها في القريب من عدمه، يشير بصالح إلى أن "المفاوضات قد طالت، لكني أعتقد أنّ الوضع الحالي للشركة القابضة سيؤدي بها إلى تسريع عملية البيع"، مجدداً التأكيد على أن "إدارة أوراسكوم هي التي قررت البيع". وينص حق الشفعة في التشريع الجزائري على امتلاك الجزائر للشركة بشكل كلي، وتشهر السلطات الجزائرية "حق الشفعة" ضدّ كل مستثمر أجنبي يريد تحويل أو التخلي عن استثماراته في الجزائر، بحجة عدم السماح بتكرار ما حصل قبل سنتين، حينما أقدمت مجموعة أوراسكوم على بيع مصنعها للإسمنت بمحافظة المسيلة (330 كلم شرق) للمجموعة الفرنسية ''لافارج'' سنة 2008، دون استشارة السلطات الجزائرية، وهو قرار أغضب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ووزيره الأول أحمد أويحيى. يُشار إلى أنّ مجموعة أوراسكوم استثمرت منذ دخولها السوق الجزائرية العام 2001 ما لا يقل عن 4 مليارات دولار، وظلت جازي إحدى العلامات التجارية الأكثر دخلاً للمتعامل المصري العملاق على مدار السنوات الثماني المنقضية، وهو ما يبرزه نجاح مجموعة أوراسكوم في استقطاب أكثر من63.7 % من مشتركي المحمول في الجزائر.