اصدر القضاء الامريكي حكماً يقضي باطلاق سراح رافيل مينغازوف البالغ من العمر 42 عاماً، ما يعني الافراج عن آخر معتقل من روسيا في معتقل غوانتانامو في كوبا. تم اعتقال مينغازوف، وهو من ابناء القومية التترية، في 2002 بباكستان، بالاضافة الى 7 مواطنين روس آخرين، اطلقت عليهم وسائل الاعلام اسم "الطالبان الروس"، ينحدرون من باشكيريا وقبردينو - بلقاريا ومنطقتي تشيلابينسك وتيومين، بالاضافة الى جمهورية تتارستان، تمت اعادتهم الى روسيا في عام 2004، وذلكط نقلاً عن محطة "بي بي سي" التلفزيونية البريطانية. وتقول المصادر الامريكية ان رافيل مينغازوف تلقى تدريباً في احد معسكرات المتطرفين الاسلاميين في باكستان، ومن ثم اعتقل في احدى شقق الارهابيين. الا ان اقوال مينغازوف التي ادلى بها خلال محاكمته في عام 2006 تفيد بانه اعتقل في بيت كان يقطنه لاجؤون، وانه لا يعرف اي من المتطرفين الذين قيل انه على صلة بهم. وقال مينغازوف قد ترك الجيش حيث كان يمارس الغناء في فرقته العسكرية، بسبب اضطهاد ديني تعرض له، بحسب اقواله. ويحمل مينغازوف رقم 35 في قائمة تضم 48 قدموا التماساً للقضاء الامريكي، تمت الموافقة على الافراج عنهم، وعلى الادارة الامريكية الرد على قرار المحكمة قبل 15 يونيو/حزيران القادم، واتخاذ قرار الى البلد التي سيتم ارسال مينغازوف اليه، خاصة وان هناك معلومات تشير الى ان ارساله الى روسيا قد يكون محفوفاً بالمخاطر. يذكر ان القوانين الامريكية تحظر ارسال معتقلين سابقين من غوانتانامو الى الاراضي الامريكية، بناءاً على قرار اتخذ من قبل الكونغرس الامريكي، الا ان الانباء الواردة من الولاياتالمتحدة تشير الى انه في حال تم الغاء هذا الحظر، فقد يتسنى لرافيل مينغازوف التوجه لولاية ماساتشوسيتس، حيث يقطن عدد كبير من اللاجئين. يذكر انه يتم احتجاز 181 اجنبي في معتقل غوانتانامو، الذي كان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد تعهد بعد يومين من توليه سدة الحكم بان يغلقه، وكان ذلك في 22 يناير/كانون الثاني 2009.