أن يقف الفنان مع زميل له مسجلا موقفا نبيلا على المستوى الإنساني، فهو ما يحدث كثيرا .. وإن بات قليلا، مقارنة بما كان الوضع عليه قبل سنوات من الآن، فيما باتوا يطلقون عليه "زمن الحب" الذي مضى ومضت أيامه، ولكن أن يجاهر الفنان بموقفه هذا على الملأ ووسط حشد من الإعلاميين على أعلى مستوى وفى مؤتمر صحفي كبير، كما حدث في المؤتمر الصحفي الخاص بإصدار أحدث ألبومات الفنان "مصطفى قمر"، فهو ما لا يمكن إلا أن يندرج تحت بند التشهير والتجريح. بدأت القصة عندما سُئل "قمر" بشأن تصريحات قيل إنها ترددت على لسان "منى زكى"، قللت فيها من شأنه كممثل، فما كان منه إلا أن أكد في بداية رده أنه يحترم "الزميلة منى" ولا يصدق أن مثل هذه التصريحات قيلت على لسانها، لكن فجأة وكأنه تذكر القاعدة التي تقول إن الكلام الجميل لم يعد له وجود إلا في الزمن الجميل، فإذا به يدخل في وصلة تشهير ب"منى"، كاشفًا عن واقعة حدثت بينهما أثناء تصوير فيلمهما القديم "الحب الأول"، عندما تأخرت "منى" - التي كانت في وقتها مازالت في بداية مشوارها الفني- وذلك أثناء إجراء مكياجها الخاص بدورها، مما تسبب في تعطيل التصوير مما أثار غضب المخرج وأصر على إلغاء تصوير هذا اليوم وتحميل نفقته على "منى"، فما كان من "قمر" إلا أن تدخل حتى نجح في إقناع المخرج بتصوير المشهد مؤكدًا له تحمله لتكاليف ذلك اليوم. بالطبع موقف طيب ولكن التصريحات لم يكن هذا مكانها، بل كان مكانها على الأكثر، جلسة صفا بين فنان وآخر أو بين فنان وصحفي وبصورة غير قابلة للنشر، أما الإعلان عن الموقف بهذه الطريقة وبما يمس صورة إنسانة، قبل أن تكون فنانة باتت الآن من نجمات الصف الأول، فهذا ما لا يجب أن يكون فيما يتعلق بأسلوب التعامل بين زملاء على أي مستوى. وأخيرا ومع اعترافنا بموهبة "مصطفى قمر" الكبيرة كمطرب وملحن، إلا أنه ليس من حقه أبدا أن يتحدث باعتباره "نجم سينما"، زاعما أن له أفضال كذا وكذا على النجم الفلانى أو الممثلة العلانية، ببساطة لأنه حتى لحظتنا هذه، لا يزال – فى مجال السينما – فى سنة أولى تمثيل.