عبرت إسرائيل عن استيائها لما وصفته بالإعاقة والمعاناة التي تعرض لها رئيسها شيمون بيريز فى أحد المطارات الروسية، واعتبرتها "إهانة وفضيحة ناتجة عن تصرف سيئ من قبل سلطات المعابر والحدود الروسية". ونقل موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسئولين إسرائيليين أن بيريز تعرض للكثير من الإهانات والمعاناة، بعد أن اضطر إلى الانتظار داخل الطائرة لأكثر من ساعة مع أكثر من مائة مسافر آخرين، قبل أن تسمح السلطات الروسية للطائرة بالإقلاع في طريقها إلى إسرائيل. وادعت معاريف أنّ سلطات المطار في روسيا وضعت الكثير من العراقيل خلال فحصها جوازات سفر بيريز وحاشيته، وصممت على فحص الجوازات في حضور بيريز ورجاله بشكل شخصي وفردي، أمام شباك فحص الجوازات، خلافًا للعرف السائد في مثل هذه الحالات. وذكرت أنّ سلطات المطار منعت دخول بيريز بسيارته المصفحة حرم المطار، ومنعته من الوصول مباشرة إلى الطائرة، كما يفعل الزعماء في مثل هذه الحالات، وطلبت منه السير على قدميه من خلال المسار (تيرمينال) العادي، وصولاً إلى باب الطائرة مثل أي مسافر آخر، إلا أنّ تدخل السفارة الإسرائيلية منع هذه الإهانة. وأفادت الصحيفة بأنّ الروس رفضوا بداية الأمر التعامل مع بيريز كشخصية مهمة، ورفضوا تقديم الخدمات المرتبطة بهذا التوصيف، وضغطوا على مرافقي بيريز حتى يستأجروا خدمات (ضة ذ) من شركة خاصة ما جعل بيريز الذي كان من المفترض أن يدخل الطائرة بعد انتهاء إجراءات جميع أفراد مرافقيه إلى الوقوف في الطابور مثل أي مسافر عادى. قال مصدر إسرائيلي في موسكو: "إن الجانب الروسي اختلق الأعذار الواهية لتبرير التعامل المهين مع الرئيس الإسرائيلي، وحاولوا ابتزاز بيريز"، مضيفا "أرى أن ما حدث للرئيس بيريز في المطار الروسي له علاقة بالزيارة التي قام بها الرئيس الروسي لسوريا، فالتعامل مع بيريز كان شبه عدائي، حيث تعاملوا معه كما يتعاملون مع أي مواطن عادى يمكنهم التنكيل به دون أية طقوس أو احترام.. لقد تعاملوا مع بيريز كما يتعاملون بشكل يومي مع مواطنيهم".