احرز فريق أتلتيكو مدريد الإسباني لقب بطل الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) بتسميته الجديدة (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا)، وذلك إثر تغلبه على فريق فولهام الإنكليزي بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة النهائية التي جرت بينهما يوم الأربعاء 12 مايو/أيار على ملعب "نورد بانك أرينا" في مدينة هامبورغ الألمانية. ويدين فريق أتلتيكو في تحقيق هذا الانجاز التاريخي بالدرجة الأولى الى نجميه الأوروغوياني دييغو فورلان الذي أحرز هدفي فريقه، والأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي صنع هدفي أتلتيكو. أما بالنسبة للمياراة فقد جاءت مثيرة وشيقة وخاصة من جانب فريق اتلتيكو مدريد الذي قدم عرضاً كروياً جميلاً وسيطر على مجرياتها واستحوذ لاعبوه على الكرة لفترات طويلة، وقد ترجموا افضليتهم الى هدف أحرزه مهاجمهم فورلان الذي حول تسديدة أغويرو الى داخل الشباك على يسار الحارس شفارتس في الدقيقة ال (32)، ولكن فرحة الإسبانيين لم تدم طويلاً، فبعد خمس دقائق فقط أدرك سيمون ديفيز التعادل لفريق فولهام بهدف أحرزه من كرة مرفوعة تلقاها من مسافة قريبة من المرمى فسددها قوية على يمين الحارس لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل من الفريقين. أما الشوط الثاني فكان أقل إثارة من سابقه، ولم يشهد تسجيل أية أهداف بالرغم من محاولات لاعبي فريق اتلتيكو لتغيير النتيجة، ولكنهم لم يتمكنوا من إختراق الدفاع الانكليزي الصلب أكثر من مرة في الوقت الأصلي للمباراة، فلجأ الفريقان الى شوطين إضافيين كاد أغويرو أن يهز شباك الفريق الانكليزي في نهاية الشوط الإضافي الأول،إلا أن الحظ لم يحالفه، ولكنه عوض ذلك بتمريرة ذكية مررها لزميله فورلان الذي حولها الى هدف ذهبي قبل أربع دقائق فقط من الشوط الاضافي الثاني، ليفوز فريق اتلتيكو بهدفين مقابل هدف واحد ويسطر إسمه في التاريخ كأول بطل للدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) بتسميته الجديدة. كما أن هذا اللقب الأوروبي الثاني لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني الذي توج به عام 1962 في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية على حساب فيورنتينا الايطالي، وذلك بتعادله معه بهدف لهدف في غلاسكو ذهاباً وفزه عليه بثلاثة أهداف دون رد في مباراة الاياب التي أقيمت في شتوتغارت الأمانية في الخامس من شهر سبتمبر/أيلول عام 1962.