أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المباحثات التي جرت خلال الاجتماع الدولي التشاوري بأديس أبابا بشأن دعم السودان بعد الانتخابات كانت تميل وتتوجه نحو خلق المناخ السليم ، ليكون خيار الوحدة هو الغالب عند إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان العام المقبل. وأوضح بن حلي الذي ترأس وفد الجامعة العربية في الاجتماع الذي اختتم أمس بعد أن استمر لمدة يومين أنه كان هناك تأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق نيفاشا الخاص بالسلام الشامل بين الشمال والجنوب، والإسراع بمعالجة ترتيبات الحدود بين الشمال والجنوب وقضية آبيي وغيرها. وقال بن حلي : إن الاجتماع أشاد بالانتخابات السودانية في مجملها، وأكد أنها أجريت في إطار من الشفافية والمصداقية، وبشهادة المراقبين .. لافتاً إلى أن هذا الاجتماع عقد بدعوة من مفوضية الإتحاد الإفريقي وجمع الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والإيجاد ، ثم بقية المنظمات الأخرى مثل المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي ودول الجوار وعلى رأسهم وفد مصر، وكذلك دول غربية معنية بالسودان مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال : إن الاجتماع كان اجتماعًا تشاوريًا تقييميًا لما بعد الإنتخابات في السودان، والأفق للإعداد للاستفتاء الذي سيجرى في عام 2011 ، والذي سيحدد مصير الجنوب. وأوضح السفير أحمد بن حلي، أن الجامعة العربية تعمل على تنظيم مؤتمر "جوبا 2 " الذي رحبت باستضافته مملكة البحرين قريبًا، لتشجيع الاستثمارات العربية في جنوب السودان، وذلك بعد أن عقدت الجامعة مؤتمر جوبا 1 ، الذي تعمل الجامعة حاليًا على تنفيذ مقراراته. وأضاف أن الهدف من هذه الجهود هو خلق بيئة ومناخ لإجراء الاستفتاء الخاص بتحديد مصير السودان، في إطار أجواء تشجع على الوحدة، وكذلك التحرك على المستوى السياسي لمعالجة القضايا المتعلقة بدارفور كافة ، والكل يأمل ويتطلع أن تعالج الملفات الخاصة بدارفور سواء الأمنية أو التنموية أو السياسية قبل بدء الاستفتاء على مصير الجنوب .