الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين دعا الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين الرئيس مبارك لاستخدام صلاحياته الدستورية في الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين ظلمًا، بمن في ذلك ضحايا المحاكم العسكرية غير الطبيعية. وأكد بديع في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم "رحماء بينهم"، على موقع الإخوان أون لاين، أن أمتَنا الإسلاميةَ مهما ضعُفتْ وتفرقتْ فإنَّ مجموعَها العامَ يظلُّ وفيًّا لدينه ووطنه، رافضًا المساومة على عزته وكرامته، ومستعصيًا على كل محاولات التقطيع والتفريق، مشيرا إلى أن هذا المزج بين الشدة واللين، وبين العزة والذلة في الشخصية المسلمة يكشف عن التوازن الرائع لهذا الدين. واستنكر المرشد العام ما وصفه بموقف الحكومات التي تحرص على الصفح والعفو عن كل الجرائم التي يرتكبها صهاينة ضدنا وفي عمق بلادنا، ويسارعون بتسليم أي مجرم صهيوني إلى الإدارة الصهيونية معززًا مكرمًا، حتى من دون طلب محاكمة، بل وممارسة أقصى (وأقسى) درجات ضبط النفس مع الاعتداءات الصهيونية المتكررة، بدعوى تشجيع عملية السلام التي تطلق الإدارة الصهيونية عليها يوميًّا عشرات القذائف القاتلة في استهتار عجيب بحكوماتنا وشعوبنا، بل بكل القوانين والمواثيق الدولية، حسب قوله. وتساءل مرشد الإخوان: "هل العفو عن الصهاينة الذين يناصبوننا العداء، ويتجرءون على انتهاك مقدساتنا واغتصاب بلادنا وإهانة رموزنا بمن فيهم القضاة رموز العدالة في الأمة، يعد إفسادًا أم إصلاحًا؟، وهل أَخْذُ ذوينا وبني ديننا وجلدتنا بالظن والتهمة وبلا بينة، وحرمانهم من المثول أمام قاضيهم الطبيعي وتقديمهم للمحاكم الاستثنائية والمحاكم العسكرية، واستصدار أحكام قاسية بحقهم غير قابلة للطعن، هل ذلك يحقق الإصلاح أم الإفساد؟".