تم تشييع جثمان الكاتب الصحفى الساخر محمود السعدني والملقب بالولد الشقي ظهر اليوم من مسجد الطريقة الحامدية الشاذلية بمنطقة المهندسين بمحافظة الجيزة وحضر الجنازة لفيف من القيادات الصحفية والسياسية ، والذى توفى امس عن عمر يناهز 82 عاما بعد صراع مع المرض . والفقيد ولد في العقد الثاني من القرن الماضي بمحافظة المنوفية، ويعد من رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية، وعمل في بدايات حياته الصحفية في عدد من الجرائد والمجلات الصغيرة وتميزت كتاباته بالأسلوب الساخر، وعمل بصحف ( الجمهورية والمصري والجمهور المصري ومجلة المصور كما عمل سكرتير تحرير بمجلة روزاليوسف ). وانتقل بعد ذلك للعمل في مجلة الكشكول التي أصدرها مأمون الشناوي وتتلمذ على يديه إلى أن أغلقت أبوابها. ثم عمل في عدد من الجرائد بالقطعة مثل جريدة المصري لسان حال حزب الوفد، وعمل أيضا في دار الهلال كما أصدر مع رسام الكاريكاتير طوغان مجلة هزلية، سرعان ما أغلقت أبوابها بعد صراع مع الرقابة وشركات التوزيع. كما شارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها، وترأس تحرير مجلة صباح الخير المصرية في الستينيات، ورفع توزيعها إلى معدلات غير مسبوقة، شارك في الحياة السياسية بفاعلية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. كما أصدر وترأس تحرير مجلة 23 يوليو في منفاه في لندن وحققت المجلة معدلات توزيع مرتفعة في العالم العربي. ومن أهم مؤلفات السعدني ( الولد الشقي، مسافر بلا متاع، السعلوكى فى بلاد الأفريكي، الموكوس في بلد الفلوس، رحلات ابن عطوطه، أمريكا يا ويكا، و قهوة كتكوت، حمار من الشرق، مصر من تاني، تمام يا افندم ) ، واعتزل السعدني العمل الصحفي والحياة العامة سنة 2006 بسبب المرض.