إحدى المتهمات فى القضية تتجه الأنظار غدا الأحد 2مايو إلى محكمة جنايات جنوبالجيزة حيث استكمال نظر القضية المتهم فيها الطبيب كميل سعيد حليم و7 آخرين بتهمة تكوين تشكيل عصابي للاتجار ب "أطفال السفاح" من خلال عيادة الطبيب. تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسن رضوان وعضوية كلا من المستشار أحمد هاشم والمستشار حسني الضبع وأمانة سر أحمد مصطفى. ترجع أحداث القضية إلى شهر أكتوبر 2009, وذلك في منطقة إمبابة عندما وردت معلومات تفيد قيام الطبيب كميل – 59سنة – بإجراء عمليات ولادة غير مشروعة للفتيات اللاتي حملن سفاحا ويردن التخلص من خطيئتهن وكانت عمليات الولادة تتم في عيادة الطبيب الخاصة في الساعات المتأخرة من الليل وفي سرية تامة. ثم يقوم الطبيب مستعينا بأعوانه ببيع "المولودة" بمبلغ 5ألاف جنيه و"المولود" بمبلغ 7ألاف جنيه للسيدات العاقر ويتم تقاسم مبلغ البيع بينه وبين أم المولود وأعوانه وهم ممرضته والعامل الذي يعمل في العيادة و"الداية" التي تقوم بإحضار الفتيات حيث تعمل "وسيط" بين الطبيب والفتيات. وعندما وردت معلومات إلى رجال الشرطة عن نشاط الطبيب الإجرامي والذي يتم في عيادته الخاصة في منطقة إمبابة ، تم عمل التحريات اللازمة وتمت مراقبته للتأكد من صحة المعلومات وأكدت التحريات قيام الطبيب بهذا النشاط فتم استخراج إذن من النيابة لمداهمة العيادة وتم وضع خطة للامساك بالطبيب متلبسا. وبالفعل تم اقتحام العيادة وعثر على طفلين رضيعين أحدهما "أنثى" والأخر "ذكر" وكانا في حالة يرثى لها بالإضافة إلى وجود أم الطفلة وأعوان الطبيب وبتفتيش العيادة وجد أنها غير مجهزة بالأجهزة الطبية فتم اقتياد الجميع إلى قسم شرطة إمبابة وتحويلهم إلى النيابة, أما الطفلان فقد تم نقلهما إلى مستشفى "أم المصريين". وفي التحقيقات اعترفت الممرضة بأن "الداية" هي التي كانت تقوم بدور الوسيط بين الطبيب وبين السيدات العاقر وأنها هي التي قامت بإحضار الطفلين إلى العيادة ليقوم الطبيب ببيعهما. ومن ناحية أخرى اعترفت الداية بأنها أحضرت إلى الطبيب في العيادة سيدة تدعى جميلة وزوجها لشراء الطفلة إلا أن عملية البيع لم تتم لاختلاف الطرفين على ثمن البيع وهو ما أدى إلى بقاء الطفلين في العيادة حتى تم القبض على الطبيب وعصابته والزوجين وأم الطفلة, فأحالتهم النيابة إلى محكمة جنايات جنوبالجيزة.