أكد الدكتور محمد عماد عبد الوهاب أستاذ صحة الحيوان بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية ان أزمة ارتفاع أسعار اللحوم مفتعلة حيث ان المتحكمين في السوق يحددون الاسعار وفقاً لمصالحهم الشخصية بصرف النظر عن تكلفة الانتاج لذلك يعمدون الي تحقيق أرباح طائلة دون رقابة أو مراعاة للمستهلكين. ويوضح د. عبد الوهاب ان تطبيق الأساليب العلمية الحديثة يكفل توفير أعلاف بكميات كبيرة تكفي السوق المحلي من الناحية الكمية كما انها تساهم في رفع كفاءة انتاج اللحوم من الناحية الفنية ويضرب مثالا علي ذلك بأننا في مصر ننتج 25 مليون طن من المخلفات الزراعية سنويا،ً تتم الاستفادة ب 20٪ منها فقط في الانتاج الحيواني، بينما تحرق الكمية المتبقية وتهدر دون استفادة منها، رغم ان هذه المخلفات الزراعية غنية بالأعلاف التي تحتاجها الماشية ولا يجب التفريط في أي مخلف نباتي ويمكن الاستفادة منها في انتاج (السيلاج) اللازم لتغذية الحيوان، ويمكن أيضا مع بعض الاضافات المعروفة بنسب علمية دقيقة زيادة المادة الجافة الخشنة اللازمة لتغذية الماشية التي تدخل ضمن الحيوانات المجترة. كما تتم حماية بروتين العلائق المركزة من التكسير في (الكرش). وقال د. عبد الوهاب شارحا انه قام بإثبات إمكانية الاستفادة من المصادر النباتية البروتينية الجديدة مثل (كسب الجزوبة) الذي ينتج بروتينات تماثل كسب بذرة القطن بنسبة 27٪ وله زيت عالي القيمة الغذائية. ويشير أستاذ تغذية الحيوان ان الاستيراد يجب ان يظل وسيلة لسد الفجوة بين العرض والطلب وألا يتم الاعتماد عليه كثيراً مع ضرورة السعي نحو الاكتفاء الذاتي من اللحوم من خلال زيادة الاستفادة من المخلفات الزراعية والتوسع في التطبيقات العلمية الحديثة في إنتاج الاعلاف فضلاً عن تشجيع المزارعين علي زراعة الذرة الصفراء وشراء الحكومة للمحصول منهم بسعر السوق لإنتاج الحبوب بالاضافة الي ان الساق بعد نزع الكيزان يمكن الاستفادة منه في إنتاج (السيلاج) كما يقترح رفع سن ذبح الأمهات لأكثر من 7 سنوات حيث ثبت ان الأمهات يمكنها انتاج البويضات عالية الكفاءة حتي سن 8 سنوات مع ضرورة إحياء مشروع البتلو بفكر علمي متطور.