لو انت ابن البلد واتكتب عليك تمشى فى شوارع مصر .. أحياء راقية ولا حتى حى شعبى هتشوف العجب وممكن ما تخدش بالك من كثير من السلوكيات الغريبة واللى أنت للأسف اتعودت علها كل يوم ما هى العين حسب ما تعودها والودان اللى بتسمع كل يوم خلاص مبقتش بتفرز اهو كله كلام بنسمعه يسم البدن أو يضحك المهم نمشى فى حالنا, ولو أنت غريب عن البلد عربى كنت أو أجنبى برضه هتشوف العجب العحاب بس لأنك مش متعود ممكن يستوقفك الموقف أو حتى تقف تتفرج وتسمع من باب الفضول طبعا, بس لو كنت عربى اوعى تقف لأنك هتسمع وتشوف اللى عمرك ما شوفته وأكيد لو معاك أهلك وولادك مش هتكون سعيد خالص من اللى هيسمعوه, اما لو أنت سائح أجنبى بالطبع مش هتفهم حاجة حتى لو كنت متعلم عربى لأن لغة الشارع المصرى هى أى حاجة غير اللغة العربية الفصحى كانت أو عامية هى حاجة تالتة خالص بس زى ما بيقولوا العين بتفهم الحركات والهمز واللمز واحنا عندنا فى الشارع مش بس همز ولمز لا ده كمان تلطيش وخناق وزعيق وكله على عينك يا تاجر واللى ما يشترى أكيد هيتفرج, والغريب فعلا إن سلوكيات الجميع بقت غريبة والصوت الأعلى هو اللى يكسب والزمامير يمين وشمال وده بيشوح والتانى بيسب ويلعن والثالثة ماسكه ولادها فى الشارع وهات يا ضرب كأن معندهاش بيت تربى ولادها فيه وسواق التاكسى يا عينى عليه لو ربنا كرمك وركبت تاكسى واديته فلوس اقل من اللى حاطط عينه عليها هتتشتم وتتبهدل ويتلعن جدود أهلك ولو طولت فى الكلام هتنضرب أو ممكن يفتح عليك مطوه ويعلمك زى ما بيقولوا علشان تبقى عبره ادام الناس لكل اللى ممكن يكرر غلطتك ما هو اضرب المربوط يخاف السايب, ولو انت ربنا كارمك ومعاك عربية وماشى فى الشارع وكنت من اياهم بتوع الوقوف فى الإشارات الحمراء تبقى ارتكبت معصية بس مش يعاقب عليها ربنا ولا القانون لا كل اللى وراك من عربيات هتسمع أحلى كلام .. امشى يا خفيف هو أنت نازل تتفسح اه ما الظاهر ان مش عارف مين جيبهالك ونازل تتمخطر وتلاقى كلكسات تخلى عقلك يشت وساعتها هتتعلم الدرس وتعرف ان الإشارة لازم يكون فيها ضابط علشان تقف ولو أمين شرطة يعنى ولو عسكرى سيبك منه ده لا حول له ولا قوة ولو نطقت الكلمة السحرية أنت مش عارف أنا مين ياله ساعتها هيقولك اتفضل يا باشا وبلاها إشارة, وشبابيك العربيات بينفتح ويترمى منها أكياس زبالة ومناديل وقشر وكل حاجة وكأن الشارع المصرى صفيحة زبالة كبيرة والطبيعى اننا نرمى فيه ولو أنت غلبان ياعينى ومن الموظفين يعنى لازم تركب الاتوبيس او اللى بيسموهم ميكروباص يبقى رحمة ربنا ترعاك من اللى هتشوفه على كل لون ولو مش عاجبك ابقى امشيها أو خدلك تاكسى وده داهن ادام بيته أحمر والتانى أخضر والتالت أصفر واللى عامل ماترياس لعربياته واللى بيرش ميه علشان حر الصيف وغيره من محافظات نائية مش لاقيين بق ميه لولادهم, وتسمع عن خناقات بالعصيان والمطاوى علشان تملى ميه من حنفيات الحكومة ومفيش حد عارف امتى المشكلة هتنتهى ما هم المسئولين مش فاضيين مطحونين يا عينى عليهم حالتهم النفسية سيئة من الضغط بتاع الصحافة ورؤسائهم عليهم بيقضوا يومهم كله عند الدكتور بيتعالجوا وباقى اليوم بيكونوا فى مكتبهم وأمامهم ماترياس علشان محدش يقابلهم من عامة الشعب واللى هيتهور يتعور أو يلبس قضية التهجم على مسئول ودى عقوبتها حسب القانون مش عارف اد ايه بس حسب اللى مش قانون ممكن تكون من خمس لعشر سنين يعنى الحالة جيم وبتقول نورت مصر لكل السائحين ما هى السياحة مصدر خير ليا وليك ولازم نراعيها كلنا علشان نزود دخلنا وحافظ على مظهر بلدك علشان السايح يجيلنا تانى ابقى قابلنى ولو جالك تانى يبقى من أياهم اللى بيحبوا الزحمة والتنطيط وجاى مخصوص عندك علشان يستمتع بسياحة التلوث السمعى والبصرى ويخرج للعالم ويقول هى دى مصر وحالها مولد وصاحبه غايب. [email protected]