استقبلت روسيا بحلول الدقائق الاولى من 4 ابريل/نيسان عيد الفصح المجيد، وكان قد اقيم قداس بمناسبة حلول هذا العيد في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو. وشارك في قداس هذه المناسبة البهيجة آلاف المسيحيين الروس، وعلى راسهم بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، وهم يحملون الشموع التي اشعلت بالنار المقدسة التي تنبثق سنوياً في القدس، ويتم احضارها الى موسكو ومنها الى مدن روسية عديدة بواسطة طائرة خاصة. اقيم القداس بمشاركة عدد من كبار المسؤولين في روسيا يتقدمهم الرئيس دميتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. يعد هذا العيد، -الذي ياتي عقب الصيام لمدة 40 يوماً يمتنع خلالها المسيحيون عن اكل المنتجات الحيوانية، ويقومون بالاحسان للفقراء-، يعد احد اهم الاعياد التي يحتفل بها المواطنون الروس، لما له من اهمية دينية في وجدان المسيحيين. هذا وقام الجمع الغفير من المشاركين باداء طقوس العيد ومنها الطواف حول الكاثدرائية يتقدمهم البطريرك وعدد من القساوسة، وهو الطقس الذي يعرف بدورة الصليب، عاد بعده المصلون الى الكنيسة لمواصلة شعائر القداس. وكان البطريرك كيريل قد قام بمباركة كعكة العيد في 7 كنائس بالعاصمة الروسية، كما خلع القساوسة البرانس السوداء التي يتم ارتداؤها في ايام الصيام، وارتدوا عوضاً عنها البيضاء، رمز انتصار الحياة على الموت.