لقي 12 شخصاً مصرعهم من بينهم 9 رجال شرطة، جراء انفجارين وقعا 31 مارس/آذار في مدينة قزلار الواقعة بجمهورية داغستان جنوبي روسيا. وقد افاد المركز الفيدرالي للجنة الوطنية لمكافحة الارهاب عن هذه الارقام رسمياً لوكالة الانباء الروسية "ايتارتاس". وفي التفاصيل فقد وقع الانفجار الأول في الساعة 08:42 حيث فجّر انتحاري سيارته بالقرب من احد مراكز شرطة المدينة، بعد ان اوقفه رجال شرطة المرور للتدقيق في هويته، مما اسفر عن مقتل اثنين من عناصر الدورية واحد المارة. وعلى الفور هرعت سيارات الشرطة الى موقع الحادث وعندها وقع الانفجار الثاني في تمام ال 09:05 بحسب توقيت العاصمة الروسية، حيث فجر ارهابي انتحاري تنكر في زي شرطي نفسه وسط رجال الامن الذين باشروا البت في ملابسات الحادث الاول، وادى الانفجار بدوره لمقتل 7 منهم، ومن ضمنهم مدير مركز شرطة المدينة العقيد فيتالي فيديرنيكوف، كما لقي احد المدنيين حتفه. وادى الانفجاران الى اصابة 29 شخصاً بجروح، 10 منهم في حالة حرجة، وتشير الانباء الواردة من شمل القوقاز الى اصابة 6 من رجال الشرطة بجروح. الى ذلك اعلن ممثل اجهزة الامن في داغستان ان سيارة ال"نيفا" التي فجر سائقها نفسه كانت تحمل علامات توحي بانها تابعة لاجهزة الامن الداخلي في الجمهورية، ما يعني ان الارهابيين كانوا يستهدفون مبنى قسم الشرطة لمديرية الداخلية الذي يقع بالقرب من موقع الانفجار. وتمكن الاخصائيون من تحديد قوة الانفجار الذي وقع في السيارة اذ بلغت قوته حوالي 200 كغم من مادة التروتيل، في حين قدرت قوة الانفجار الثاني ب 1,5 كغم من التروتيل، وتجدر الاشارة الى ان القنبلتين كانتا تحتويان على مواد حادة كقطع حديد ومسامير بهدف ايقاع المزيد من الاصابات. الى ذلك قال نظامي رجبوف، المساعد الاول لرئيس مكتب التحقيق، المسؤول عن الشؤون الاعلامية، ان اجهزة الامن المحلية في داغستان تمكنت من التعرف على هوية الانتحاري الذي نفذ الانفجار الثاني، وهو احد سكان المدينة يدعى داوود جبرائيلوف، استطاع المختصون من تحديد هويته بعد فحص بقايا جثته.