وصل الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم 28 مارس/آذار بشكل مفاجئ الى العاصمة الافغانية كابول، في زيارة خاطفة هي الاولى له منذ توليه المنصب الرئاسي في الولاياتالمتحدةالامريكية. ووصل الرئيس الامريكي الى القصر الرئاسي بكابول على متن مروحية انطلقت به من قاعدة بغرام الجوية الافغانية التي استغرقت الرحلة منها الى العاصمة الافغانية حوالي 15 دقيقة، وذلك بعد رحلة جوية من امريكا استمرت قرابة 13 ساعة بدون توقف . وعلى الفور التقى اوباما بنظيره الافغاني حامد كرزاي واعضاء الحكومة الافغانية في القصر الرئاسي. وتشير الانباء الواردة من افغانستان الى ان الرئيس الافغاني احيط علماً بتوجه باراك اوباما الى العاصمة الافغانية قبل ساعة واحدة فقط من وصوله الى كابول. وتناولت المباحثات الثنائية بين الرئيسين الحياة السياسية الداخلية في افغانستان والمشاكل الداخلية التي تواجهها حكومة الرئيس حامد كرزاي ، وفي هذا السياق دعا اوباما الزعيم الافغاني الى بذل كل الجهود الممكنة لمحاربة الفساد المتفشي في بلاده، كما حثه على تعزيز النظام القضائي والعمل على تحسين سبل ادارة شؤون البلاد. الى ذلك وجه اوباما دعوة لكرزاي لزيارة الولاياتالمتحدة في مايو/آيار القادم، لاجراء مزيد من المباحثات الثنائية. وفي كلمة ألقاها في قاعدة باغرام الجوية أكد الرئيس الأمريكي أن هدف إدارته هو تدمير وهزيمة تنظيم القاعدة ومنع حركة طالبان من إعادة بسط سيطرتها على أفغانستان. وقال أوباما: "إذا عادت حركة طالبان إلى السيطرة على هذا البلد، وتمكن تنظيم القاعدة من العمل فيه، فحياة مزيد من الأمريكيين ستكون في خطر وسيخسر الأفغان فرصتهم في التقدم والازدهار. وأنا لن أسمح بحدوث ذلك.. مهمتنا واضحة: سنقوم بتفكيك وهزيمة وتدمير القاعدة وحلفائها المتطرفين. هدفنا في أفغانستان واضح: لن نسمح للقاعدة بالحصول على ملاذ آمن، وسنعزز قدرة قوات الأمن والحكومة في أفغانستان". يذكر ان زيارة باراك اوباما هذ هي الثانية الى بلد اجنبي يشهد مواجهات عسكرية تشارك فيها قوات امريكية ، اذ قام الرئيس الامريكي العام الماضي بزيارة مماثلة الى العراق.