رفض رئيس مفوضية الانتخابات العراقية فرج الحيدري إعادة فرز الأصوات التي طالب بها رئيس الوزراء نوري المالكي، مؤكدا في السياق نفسه أن المفوضية تتعرض لضغوط من أجل إعادة الفرز. تأتي تلك التصريحات قبل يوم من موعد إعلان نتائج الانتخابات، وقال الحيدري: إن أيا من الأحزاب لم يقدم أي دليل على أن هناك حاجة لإعادة فرز الأصوات. كان أنصار رئيس الوزراء نوري المالكي قد تظاهروا مؤيدين مطالبه بإعادة الفرز، بعدما لوح المالكي بإمكانية حدوث اضطرابات وأعمال عنف جديد، وأثار تلويحه بذلك مخاوف من إمكانية عدم قبوله لنتائج الانتخابات. وطالب الرئيس جلال طالباني بإعادة فرز الأصوات "حرصا على النزاهة والشفافية". وقال الحيدري: "أعتقد أن من حق المالكي وطالباني أن يقترحوا، وهذا حق يملكه أي شخص آخر، وسنستمع للجميع ويمكن أن نناقشهم، ولكننا في النهاية سوف نتخذ قرارنا وفقا للقانون ولن نقبل تعليمات من أحد". موضحا أنه سيكون أمام المرشحين ثلاثة أيام ابتداء من السبت للطعن في النتائج. كما رفض الحيدري التكهن بأي من الكتلتين الرئيسيتين (نوري المالكي أو إياد علاوي) ستحصل على عدد أكبر من المقاعد البرلمانية. ويرى البعض أن الضغوط التي يمارسها المالكي لإعادة الفرز راجعة إلى كون النتائج متقاربة جدا، وكان قد قال في وقت سابق أن العملية الانتخابية تسير بشكل جيد.