جمهورية زفتى هي أول جمهوريه تعلن استقلالها في الشرق الأوسط، وزفتى هي إحدى مراكز محافظة الغربية في مصر، وقد تعددت محاولات الشعب المصري للتخلص من الاحتلال البريطاني في مطلع القرن التاسع عشر ومن هذه المحاولات كانت محاولة مجموعه بطوليه في مدينة زفتى للاستقلال والانفصال عن مصر و الاحتلال البريطاني وفى الوقت الحالي تذكرت جمهورية زفتى عندما رأيت شوارع حي المعادى وقد تقطعت أوصالها نتيجة إغلاق بعض هذه الشوارع من منتصفها ومنع حركة المرور والمارة من المرور بهذه الشوارع نظرا لتواجد بعض الشخصيات التي تسكن هذه الشوارع وتهيمن عليها بأسلوب فج وكأنها جمهوريه مستقلة داخل حي المعادى. نظرا لصغر هذه الجمهوريات وصغر مدينة زفتى أدى إلى تواجد تشابه بين هذه المخالفات وبين مدينة زفتى من حيث الحجم ولكن شتان ما بين الدولتين من حيث الغرض و من حيث الهدف. يتكرر هذا الموضوع في أماكن مختلفة في مصر وفى الأجهزة المختلفة والتي يتم تسخيرها من أجل شخصيات معينه بصوره سيئة وبلطجة واستباحة للطرق ولحريات الشعب للوصول إلى وجهتهم من أقصر الطرق. وللأسف فان قوات الشرطة المصرية هي من يقوم بحراسة وسلب هذه الشوارع من المواطنين ومن أموال الضرائب التي يتم تحصيلها من المواطنين لتستخدم في حماية جمهوريات "زفتى" ولكن شتان بين جمهورية زفتى والتي كانت تحاول نيل استقلالها من المحتل الانجليزي وبين جمهوريات زفتى الحالية والتي تحاول احتلال الشوارع المحيطة بمساكنهم وقطع الطرق ومنع المواطنين من الاستمتاع بحريتهم وحياتهم في مدنهم والشوارع المحيطة بها. إن فكر جمهوريات زفتى وصل إلى حد استخدام البلطجة والأسلحة النارية في بعض مدن الساحل الشمالي لاحتلال بعض القرى السياحية والسيطرة عليها بالبلطجة، ويمكن رؤية هذا المثال في قرية تسمى بجنة العريف بالساحل الشمالي والتي تم احتلالها وسلبها من الملاك ووضع بعض الأفراد المدججين بالسلاح على البوابات لمنع الملاك من الدخول، بل إنه قد وصل الأمر إلى أنني عند محاولتي إبلاغ قسم الشرطة المجاور لهذه القرية بهذه الحالة فوجئت بأن معاون المباحث بهذا القسم يبلغني أن عنده تليفون مالك هذه القرية والذي وضع هؤلاء البلطجية المدججين بالسلاح على بواباتها. وعلى الرغم من تعجبي من تواجد قنوات اتصال مباشر بين هؤلاء المحتلين للقرية وبين أجهزة الشرطة إلا أنني حاولت أن أمحو هذه المخالفة إلا انحنى لم أتمكن من ذلك نتيجة لتواطؤ أطراف مختلفة في هذا الاحتلال وأتباع سياسة غض البصر مع هؤلاء المجرمين. إن فكر الاستقلال إلى جمهوريات زفتى يختلف في صوره فمثلا في التجمعات العمرانية الجديدة تتواجد مجموعات تقوم بتحصيل جباية من مالكي قطع الأراضي في صورة حماية لهم من السرقة والتي يتم تحصيلها منهم شهريًا تحت سمع وبصر أجهزة الدولة الرسمية مما جعلني أتساءل: هل نلجأ إلى البلطجية للحماية في ظل عجز أجهزة الدولة المعنية عن القيام بمهامها الرسمية. فتحيا جمهورية زفتى المستقلة وتسقط جمهوريات البلطجة والمحسوبية. * استشاري نظم الحاسب الآلي.