استمرارا للغضب في جامعات مصر جراء العدوان الإسرائيلي على المقدسات بضم المساجد الإسلامية كالحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى ما يسمى بالتراث الصهيوني. نظم طلاب الإخوان المسلمين بجامعة المنصورة مسيرة سلمية حاشدة ضمت ما يقارب 650 طالبا طافت أنحاء الجامعة وردد الطلاب خلالها عددا من الهتافات منها " ثورة ثورة طلابية .. الأقصى محتاج تضحية" و"يا حكامنا كفاية ذل .. اليهود أعداء الكل" و"بنرددها جيل ورا جيل .. بنعاديكي يا إسرائيل" و"يا أمتنا كفاية سكوت .. نحمي الأقصى يا إما نموت ". تخلل المسيرة عدد من الكلمات ألقاها طلاب الإخوان المسلمين موضحين أن القدس والمسجد الأقصى ما هم إلا ضحية لأمة ماتت منذ زمن وغفلت عن مقدساتها وأن هذه المقدسات لن تعود إلا بالعودة إلى مناصرة المسلمين بشتى الوسائل الممكنة. كما أجرى الطلاب اتصالا هاتفيا مع الأستاذ سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس أكد فيها أن الدفاع عن المسجد الأقصى جزء لا بتجزأ من عقيدة المسلمين وأن المسجد الأقصى ليس مجرد بيت من بيوت الله و لكنه عقيدة لكل مسلم . وأكد أنه بعد أن كنا أهل عزة أصبحنا أهل ذلة بتخلينا عن عقيدتنا، وطالب المسلمين بأن يفيقوا من سباتهم العميق وألا يغضوا الطرف عما يحدث في المسجد الأقصى. وقال: هناك مؤامرة كبيرة تتورط فيها الدول الكبرى. واختتمت المسيرة بكلمة ألقاها المتحدث الرسمي باسم طلاب الإخوان المسلمين حيث شدد فيها على أن القدس عقيدة وليست ملفا سياسيا قابلا للتفاوض وأنه لا يجوز للمسلمين ترك نصرة المسجد الأقصى وأن القدس ليست ملكا لأحد فهي وقف إسلامي . وأوضح الطلاب أنهم ليسو في زمن أبرهة حتى نقول إن للبيت ربا يحميه ولكن المليار مسلم لابد أن يحملوا على عاتقهم واجب الدفاع عن الأقصى. وطالب المتظاهرون جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ موقف واحد لنصرة الأقصى. كما طالبوا النظام المصري بإعادة النظر في بناء الجدار الفولاذي وإغلاق المعابر ووقف المفاوضات مع العدو الصهيوني.