أظهرت نتائج جزئية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية يوم السبت 13 مارس/آذار ان ائتلاف "دولة القانون" برئاسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حل في المقدمة في بغداد، يليه الائتلاف "الوطني العراقي" بزعامة عمار الحكيم ومن ثم قائمة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي، فيما بدأت شخصيات بارزة معارضة للمالكي البحث في تحالفات جديدة مع المسؤولين الأكراد بهدف تشكيل الحكومة المقبلة. وقد حصلت قائمة ائتلاف دولة القانون على اقل من 159 الف صوت، في حين حصل الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم الأحزاب الشيعية، على 108 آلاف صوت، وحلت العراقية ثالثاً بحصولها على 105 آلاف صوت. وتعكس هذه النتائج نسبة 18٪ فقط من اوراق الاقتراع التي تم فرزها. وبهذا اصبحت قائمة ائتلاف دولة القانون في الطليعة في 5 محافظات، 4 منها جنوبية، هي النجف وبابل والمثنى وكربلاء،حيث اظهرت نتائج جزئية ان ائتلاف دولة القانون حصل على اقل من 16 الف صوت في كربلاء، بينما حلت العراقية ثانياً ب7000 صوت، في حين حصل الائتلاف الشيعي على 3000 صوت. وبذلك اصبحت قائمة ائتلاف دولة القانون في الطليعة في بغداد والجنوب، في حين حلت قائمة ائتلاف العراقية في المركز الأول في محافظتي ديالى وصلاح الدين في وسط العراق. كما حل التحالف الكردستاني أولاً في اربيل. اما الائتلاف الشيعي فاخذ المرتبة الثانية في الجنوب وبغداد، ومن ثم تحالف علاوي. وحاز الائتلاف الشيعي المرتبة الأولى في محافظة ميسان الجنوبية فقط. مشاورات لتشكيل الحكومة من جهة أخرى بدأت دولة القانون حوارها مع قوائم اخرى لتشكيل الحكومة المقبلة برئاسة المالكي. وفي اربيل بدأت شخصيات بارزة معارضة لرئيس الوزراء العراقي البحث في تحالفات جديدة مع المسؤولين الأكراد بهدف تشكيل الحكومة المقبلة في ضوء نتائج الانتخابات التشريعية وتوزيع المناصب الرئيسة. من جهته قال ريبوار كريم خبير الشؤون الكردية ان المباحثات جارية حالياً بين هذه الكتل السياسية حول امكانية تشكيل الحكومة المقبلة من دون مشاركة قائمة المالكي. هذا وتقول معلومات بان طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية و اياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق سيتجهان إلى مدينة اربيل لبحث هذه القضية مع مسعود بارزاني الزعيم الكردي. وكان بارزاني بحث هذه المسائل مع الرئيس العراقي جلال طالباني و عادل عبدالمهدي نائب الرئيس والقيادي في المجلس الإسلامي الأعلى.