سخرت صحيفة فاينانشال تايمز مما وصفته بالانتقائية التي ينتهجها المسئولون الرسميون المصريون فيما يتعلق بالتقارير الأجنبية التي تتناول أحوال الاقتصاد المصري، مشيرة إلى الترحيب الذي يظهر في تصريحاتهم إذا كان التقرير يتضمن إشارات إيجابية نحو جهود الإصلاح الاقتصادي على سبيل المثال، فيما يلتزم المسئولون أنفسهم الصمت التام وربما انتقدوا أية تقارير تكشف عورات الاقتصاد المصري، وكان آخرها تقرير صادر عن مركز بروكنجز الأمريكي والذي كشف أن مزاعم الحكومة المصرية عن انخفاض معدلات البطالة بين الشباب لا تعدو كونها تصريحات للاستهلاك الانتخابي وأن أوضاع العمل في مصر ما تزال سيئة جدًا مقارنة بدول شرق أوسطية أخرى مثل الأردن وإسرائيل. اعتبر تقرير بحثي أمريكي أن إحصائيات سوق العمل في مصر، وبخاصة تلك التي تظهر تراجع معدلات البطالة بين الشباب، لا تعبر عن تحسن في أوضاع سوق العمل في مصر، أو في نوعية الوظائف المتاحة، أو العدد الحقيقي لمن لا يجدون وظائف. وقال التقرير الصادر عن معهد بروكينجز الأمريكي الثلاثاء: إن البطالة الإجمالية ليست مرتفعة جدا في مصر لكنها بشكل عام في تراجع على مدار السنوات الماضية حيث سجلت معدلات البطالة 16.7% خلال العام 2009، وهو انخفاض كبير مقارنة بنسبة البطالة التي بلغت 25% في العام 1998.