قالت الشرطة العراقية إن مفجرا انتحاريا استهدف بسيارته الملغومة مصلين شيعة وهم يغادرون المسجد بعد صلاة الجمعة فقتل 30 شخصا وأصاب أكثر من 72 اخرين، فى حادث هو الرابع اليوم الذى يستهدف شيعة العراق. ووقع الهجوم شمالى مدينة الموصل الواقعة على بعد 390 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد. وتوقعت الشرطة ارتفاع عدد القتلى والجرحى. وكان قال مسؤول فى وزارة الداخلية العراقية قال صباح أمس إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا، الجمعة، وجرح 24 آخرون، فى ثلاث هجمات منفصلة استهدفت زوارا من الشيعة. ففى إحدى الهجمات، أوقعت قنبلة زرعت على جانب الطريق ثلاثة قتلى وثمانية جرحى، بعدما استهدفت حافلة تقل زوارا فى مدينة الصدر، فى العاصمة بغداد. أما الهجوم الثاني، فكان بواسطة قنبلة أخرى، انفجرت قرب سيارة فى مدينة الصدر أيضا وقتلت شخصين وجرحت سبعة آخرين، بينما انفجرت عبوة ثالثة قرب سيارة تقل زوارا غرب بغداد، وقتلت شخصا واحدا وجرحت تسعة. وصادف أمس الجمعة، ختام احتفالات الشيعة فى كربلاء، بذكرى ميلاد الإمام المهدى "عجل الله فرجه الشريف،" وهو الإمام الثانى عشر عند الشيعة. وتوافد مئات الالاف من الزوار الشيعة على مدينة كربلاء العراقية يوم الخميس للاحتفال بذكرى مولد الامام المهدي. وهذا الاحتفال هو ثانى أكبر احتفال دينى فى العراق منذ انسحاب القوات الامريكية القتالية من المدن يوم 30 يونيو وتولى قوات الأمن العراقية مسؤولية الأمن. ومر احتفال يوم الخميس والمناسبة التى سبقته بسلام الى حد كبير لكن هجمات المقاتلين لا تزال شائعة مما يثير شكوكا حول قدرة قوات الامن العراقية على تولى المسؤولية وحدها. وقتلت سلسلة من انفجارات القنابل بالقرب من خمسة مساجد شيعية 31 شخصا قبل أسبوع، وكثيرا ما يستهدف مقاتلون سنة من تنظيمات مثل القاعدة الحشود الدينية الشيعية.