أعلنت الشرطة الأسبانية أنها احتجزت ثلاثة من قراصنة الانترنت (هاكرز) يشتبه في إصابتهم 13 مليون جهاز كمبيوتر شخصي بالفيروسات بهدف سرقة بيانات شخصية ومصرفية مهمة من مستخدمي الأجهزة في 190 دولة مختلفة. ووصفت الشرطة الأسبانية "شبكة أجهزة الكمبيوتر المصابة" التي أنشأها الأسبان الثلاثة بأنها "الأكبر" في العالم حتى الآن. ولا يتمتع الرجال الثلاثة ، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و31 عاما ، بمهارات متقدمة في استخدام الكمبيوتر بصورة خاصة ، غير أنهم اشتروا البرنامج الذي استخدموه من السوق السوداء. وجنى الثلاثة أموالا من تأجير أجزاء من شبكتهم ، التي أطلق عليها اسم ماريبوسا (الفراشة) ، لمجرمين إلكترونيين واستخدام أو بيع أسماء المستخدمين وكلمات السر الخاصة بهم وبيانات مصرفية ومعلومات حول بطاقات ائتمانية في صفقات مالية "غير مشروعة". وكانت الفيروسات قادرة أيضا على إصابة وحدات الذاكرة المحمولة (يو.إس.بي). وبدأت الشبكة في نشر الفيروسات على نطاق واسع في أيار/مايو الماضي ، حيث أصابت تدريجيا أجهزة الكمبيوتر في نصف الشركات الكبرى في العالم ، وعددها ألف شركة ، إلى جانب ما يربو على 40 بنكا. وحصل أحد المشتبه على بيانات شخصية خاصة بأكثر من 800 ألف مستخدم ، وخزنها في جهاز الكمبيوتر الخاص به. وأوضحت الشرطة الأسبانية أنها تمكنت ، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) والعديد من شركات الأمن الإلكتروني ، من تفكيك الشبكة في كانون أول/ديسمبر الماضي ، غير أن المشتبه بهم استعادوا سيطرتهم على بعض الأجهزة المصابة وشنوا هجوما مضادا. واحتجز الثلاثة في وقت لاحق وأفرج عنهم مع توجيه اتهامات إليهم.