في خطوة جديدة استدعت إسرائيل قادة الأركان الأمريكية ورئيس جهاز المخابرات الأمريكية " سي أي إيه " لانتهاز الفرصة المواتية الآن لتوجيه ضربة عسكرية لإيران. يأتي ذلك في إطار الكشف عن اتخاذ إيران خطوة جديدة في برنامجها النووي، حيرت بها عقول الغرب ومفتشي الوكالة الدولية، وجعلت إسرائيل تعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لضرب لتوجيه ضربة إسرائيلية أمريكية مشتركة لإيران. فقد قامت إيران بنقل اليورانيوم المخصب من منشأة "نتانز" المحصنة تحت الأرض إلى منشاة أخرى فوق سطح الأرض، وهو ما جعل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يندهشون من الخطوة الإيرانية التي من شأنها أن تعرض ما حققته إيران في مجال تخصيب اليورانيوم لضربة عسكرية جوية من قبل الجانب الإسرائيلي والأمريكي. وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن إيران أخرجت 2000 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب من مخازنها تحت الأرض في منشأة "نتانز" إلى منشاة "عيلي" فوق سطح الأرض وهي المنشأة التي أعلنت عنها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وهي منشأة مكشوفة فوق سطح الأرض مما يعرضها لأي ضربة عسكرية، كما أن نشوب أي حريق من الممكن أن يؤدي إلى تدمير المادة النووية بأكملها. وأضافت الصحيفة: إن هذه الخطوة غير المتوقعة أثارت تخمينات جميع العناصر التي تتابع النشاط النووي الإيراني للتعرف على نواياها السياسية. ونقلت يديعوت عن مصدر أمريكي قوله إن هذه الخطوة ليس لها اي مبرر تقني، بل هناك دافع أخرى وراء هذه الخطوة، مشيرة إلى أن حرس الثورة الإيراني يريد بهذه الخطوة جر إسرائيل إلى توجيه ضربة عسكرية لإيران من أجل توحيد الشارع الإيراني، بينما أشارت تقديرات أخرى إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى اخراج مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران للتخلص من الرقابة الصارمة عليها شأنها في ذلك شأن كوريا الشمالية. بينما ذهبت تكهنات أخرى إلى أن إيران أرادت بهذه الخطوة تخصيب كافة اليورانيوم الخاص بها إلى نسبة 20%، ورفع جزء منه إلى نسبة 90% وهي النسبة اللازمة لصناعة أسلحة نووية وذلك لتحسين وضعها في المفاوضات. وأكدت "يديعوت" أن هذه هي اللحظة المناسبة جدًا لإسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد نجاح إسرائيل والولايات المتحدة في اختراق البرنامج النووي الإيراني والحصول على صورة وبيانات حاسوبية عن النشاط النووي الإيراني.