قرر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود تكليف نيابة أمن الدولة العليا بمباشرة التحقيق في حادث إلقاء عبوة ناسفة أمام المعبد اليهودي بشارع عدلي في القاهرة ونقل التحقيقات التي جرت في نيابة عابدين عقب الحادث إليها لاستكمال التحقيقات والتصرف فيها في ضوء ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات. وتبدأ نيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول للنيابة تحقيقاتها مع المتهم جمال حسن حسين أحمد والذي ألقت سلطات الأمن القبض عليه حيث اعترف أمامها تفصيليا بارتكابه لجريمته. وينتظر أن يواجه تهم ارتكاب عمل إرهابي من شأنه تكدير السلم والأمن العام وحيازة مواد مفرقعة بدون ترخيص وبقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام. ألقت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية القبض علي مرتكب جريمة إلقاء عبوة مشتعلة من شرفة فندق بانوراما علي الرصيف المقابل للمعبد اليهودي بشارع عدلي بمحافظة القاهرة. وصرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأن جهود البحث وفحص المضبوطات ومنها محررات شملها التلف جزئياً نتيجة اشتعال حقيبة الجاني التي كانت تحوي مواد ملتهبة غير مفرقعة تمكنت من تحديد مرتكب الواقعة ويدعي .جمال حسين حسين. .49 سنة. ترزي ومقيم ببولاق أبوالعلا، حيث تم ضبطه بمنطقة جاردن ستي بالقاهرة، وادعي أنه كان في طريقه للتوجه للسفارة الأمريكية لطلب حق اللجوء السياسي. وأضاف المصدر الأمني المسئول بوزارة الداخلية أن المتهم جمال حسين حسين من العناصر الجنائية السابق ارتباطها عام 1984 بمجموعة متطرفة وشملته تحقيقات النيابة في قيام عناصر تلك المجموعة باشعال بعض نوادي الفيديو إلا أنه لم يشمله قرار الإحالة للمحاكمة. وأشار المصدر الأمني بوزارة الداخلية أن المتهم جمال حسين حسين يعاني منذ سنوات من إدمان التعاطي المفرط للمخدرات، كما سبق الحكم عليه بالحبس في قضايا تعاطي وإتجار وتم اعتقاله لنشاطه الإجرامي وسبق أيضاً دخوله مصحة نفسية حكومية عام 1991 لعلاجه من الإدمان وقام اشقاؤه بطرده مؤخراً لعدم قدرته علي الإقلاع عن تعاطي المواد المخدرة. واعترف المتهم بارتكابه الواقعة لمشاعره الغاضبة نتيجة الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية المحتلة الأمر الذي دفعه لتنفيذ الحادث. كما اعترف بأنه قرر استخدام عبوة تحتوي علي حامض الكبريتيك حال مطاردة رجال الشرطة له.. إلا أنه أثناء هروبه سقطت كمية من الحامض علي وجهه وأحدثت إصابته بحروق. وكان المتهم خلال عام 1986 قد غادر البلاد وتردد علي دول الأردن والعراق وتركيا حيث أدمن تعاطي المواد المخدرة وتورط في عمليات نصب وتزوير وقام باستخراج العديد من جوازات السفر المزورة لجنسيات مختلفة.