الارتفاع الذي حققه المؤشر خلال الفتره الماضيه والذي تجاوز 8٪ صعوداً، كان مؤشراً قوياً يشير الي وجود عمليات جني أرباح تحققت خلال بعض جلسات الشهر الحالي... ليس هذا فقط بل هناك حالة من الترقب السائدة بين المستثمرين انتظاراً لنتائج أعمال الشركات كان تأكيداً لحالة عدم الاستقرار والتذبذب التي يمر بها المؤشر. وإذا كان ذلك الوضع خلال التعاملات القليلة الماضية.. فماذا عن معاملات الأسبوع الحالي. المؤشرات كما يتوقعها الخبراء والمحللون تشير إلى استمرار التحركات العرضية للمؤشر الرئيسي، في ظل ضعف السيولة، التي تتجه دائماً للخروج نتيجة الضغوط البيعية التي تتفوق علي المشتريات. وما يحسب للمؤشر هو محاولاته المتكررة في كسر حاجز 7 آلاف نقطة رغم عدم الاستقرار فوق هذه المستويات، لكن وفقاً لنصائح الخبراء والمحللين الفنيين باستغلال الموقف وقيام المستثمرين المتعاملين خلال الأجل القصير والمتوسط بتكوين مراكز مالية جديدة. تقلب أداء المؤشر الرئيسي للبورصة كان علي خلفية الضغوط البيعية للمستثمرين المحليين والتي تأثرت بضعف السيولة ، هذا مأكده محسن عادل العضو المنتدب لصناديق استثمار بايونيرز مشيرا إلى أن وغياب المؤسسات عن التداول تبعه نقص كبير في السيولة، وهو دفع المستثمرين إلى الانتظار وعدم دخول السوق ترقباً لنتائج أعمال الشركات. وأضاف: قد يكون أيضاً للمراكز المالية المكشوفة لصغار المستثمرين دور في زيادة الضغوط البيعية، في الوقت الذي اتخذ فيه الأجانب مقعد المتفرج أملاً في الشراء عند المستويات السعرية، لتكوين مراكز مالية جديدة، في الوقت الذي لايزال السوق يعاني نقصاً في السيولة. وتوقعت الدكتورة هدي المنشاوي خبير أسواق المال أن يتغير الأمر حال انتهاء أزمة "موبينيل"، قالت: يبدو أن تعاملات المستثمرين كانت بمثابة كراسي موسيقية بحسب وصفها، ففي الوقت الذي يتجه العرب للبيع يسارع الأجانب والمصريون للشراء، والعكس. وأكدت المنشاوي أن السيولة تدخل السوق بحذر وتحفظ شديد، نظراً لعدم توافر الاطمئنان للاستثمار مشيرة إلى أن الأموال الساخنة تدخل وتخرج بسرعة، وقالت: رغم ذلك فإن المؤشر الرئيسي للبورصة ظل متماسكاً عند مستويات 6900 نقطة رغم الضغوط البيعية. ويقول إسلام الفناجيلي المحلل بأسواق المال: إن عملية جني الأرباح التي شهدها السوق كانت متوقعة، وصار المستثمرون في انتظار تراجعات أسعار الأسهم للدخول في السوق، وتوقع أن يكون لنتائج أعمال الشركات لها الدور الأكبر في صعود السوق، مشيرا إلى أن قطاعات البنوك والإسكان في انتظار أداء نشط خلال تعاملات هذا الاسبوع، وهو ما قد يدفع المؤشر للتحرك 200 نقطة صعوداً وهبوطاً. وقال ياسر الكموني رئيس قسم البحوث الفنية بشركة نماء: بصورة عامة ووفقاً للتحليل الفني فإن المؤشر دخل منطقة قد يتوقع فيها أن يتحرك المؤشر الرئيسي في الأجل القصير حركة عرضية مائلة للتراجع، لكن بالنسبة للمستثمر متوسط وطويل الأجل، فإنه ينصح بتكوين مراكز مالية علي مراحل أثناء التراجعات وعدم البيع في الارتفاعات حيث يتوقع في الأجل المتوسط والطويل حدوثه لمقاومة 7500 نقطة. أما في حالة الأجل القصير فللمؤشر منطقة دعم رئيسية عند 6900 و6800 نقطة وينصح للمستثمر قصير الأجل بالاستثمار في حالة اختبار المؤشر لمنطقة الدعم.