خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صرح " يوئيل مرشك" القيادي بمفاوضات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط, بأن إسرائيل الآن تحول ما يقرب من نصف مليون دولار شهريا لحساب حماس بالبنك الإسرائيلي في سبيل إطلاق سراح شاليط بعد أن فشلت صفقة تبادل الأسرى. وأكد أن تلك الأموال الإسرائيليه تدخل إلى قطاع غزة كتمويل لأعضاء حماس هناك, مشيرا إلى أنها إحدى العوامل الرئيسية لقيام حماس بالهجوم على إسرائيل من آونه لأخرى. وأوضح أن حماس تستخدم هذه الأموال في دفع رواتب السلطة الفلسطينية ورواتب 20 ألف رجل لحماس داخل القطاع، مدعياً أن هذه التمويلات هي السبب الأول والأخير في بقاء السلطة الفلسطينية حتى الآن. وقال: حاولت عدة مرات منع وصول هذه التحويلات إلى حماس بقطاع غزة ولكن محاولاتي باءت بالفشل، معربا عن اعتقاده بأن منع هذه الأموال سيجبر حماس على إطلاق سراح شاليط وإعادته مرة أخرى إلى أسرته. ولفت إلى أن هذه الأموال أصبحت الآن تنقل في الخفاء ليلا عن طريق نقطة تفتيش القوات الإسرائيلية والمدنية. وأكد مرشك أن حماس تطالب الآن البنك الإسرائيلي بتحويل فائض قدره 500 مليون شيكل إلى دولار, مشيرا إلى أن هذا يؤكد التقارير التي تؤكد استمرار حماس في شراء معدات حربية عن طريق الأنفاق بقطاع غزة, حسب زعمه. وقال: أنا متأكد من أن هذه الأموال تصب في نهاية الأمر في وعاء الإرهاب والعنف ضد إسرائيل. وأعلن مرشك أن معركته القادمة ستكون ضد البنك الإسرائيلي لتمويله حماس، مدعيا أن القانون في إسرائيل يحظر تمويل الإرهاب. جاءت تلك التصريحات في الوقت الذي تخرج فيه المظاهرات الاحتجاجيه الإسرائيلية أمام مقر رئاسة الحكومة الإسرائيليه احتجاجًا على المساعدات التي يتم تحويلها إلى قطاع غزه لصالح حماس، محاولين الضغط على أسر المسجونين الفلسطينيين التابعين لمنظمة حماس, هذا إلى جانب تفجيرهم للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المتوجهة إلى الفلسطينيين بقطاع غزة.