بحث المؤتمر العالمي المنعقد في جامعة القدس المفتوحة في طولكرم الاضرار البيئية والاقتصادية والسياسية، التي تسببها المصانع الاسرائيلية في المستوطنات والمناطق المحاذية للأراضي الفلسطينية وتحديدا مدينة طولكرم، ما خلّف العديد من الاصابات بالامراض الصدرية والسرطانية في صفوف المواطنين هناك. ويعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية الأمريْن من المستوطنات الاسرائيلية، إذ علاوة على أنها سلبت الأرض، فإن مصانعها تنفث السموم وتغرق مدن الضفة بمنتوجاتها. قرار مقاطعة بضائع المستوطنات هو الخيار الوحيد امام الفلسطينين الذين يتضرورن بشكل مباشر من المخلفات الكيميائية للمصانع ذاتها، التي تغرق السوق المحلية بمنتوجاتها، وهو ما دفع المؤتمر لاعداد ورقة عمل تبين الأضرار، التي تلحقها مصانع المستوطنات الاسرائيلية بالسكان الفلسطينين ابتداء من مصادرتها للارض عنوة وتشييد المصانع دون الالتزام بالمعايير البيئية وانتهاء ببيع منتجاتها في الاسواق الفلسطينية. حضور رئيس الوزراء سلام فياض ومجموعة من وزراء حكومته الحاليه اضفى صبغة رسمية على المؤتمر الذي ناقش قضايا اخرى تتعلق بالاستيطان غير الشرعي والجدار الفاصل وتبعاتهما على الفلسطينيين.