أمير الكويت الجابر أحمد الصباح أكدت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الدفاع الكويتية اليوم الأربعاء أن الكويت لن تسمح باستغلال أراضيها لضرب جيرانها. ونفت المصادر - في تصريحات لصحيفة الأنباء الكويتية في عددها اليوم الأربعاء - ما أوردته وكالات الأنباء بشأن موافقة الكويت على نشر أنظمة مضادة للصواريخ على أرضها. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن مصادر عسكرية وسياسية أمريكية قولها :إن سياسة الرئيس الأمريكي باراك اوباما تجاه إيران بلغت نقطة تحول حاسمة وأن المساعي لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي باءت بالفشل مما عجل في نشر منظومة دفاعية جديدة في منطقة الخليج ، وأن الكويت وقطر والبحرين والإمارات قبلت بنصب هذه الأنظمة على أراضيها تحسبا لأي هجوم إيراني من جانب ولإظهار قوة الردع الأمريكيةلإيران من جانب آخر إضافة إلى السعي لحشد تأييد دولي لفرض عقوبات جديدة على إيران. وفي السياق ذاته ، قللت مصادر كويتية رفيعة المستوى ومطلعة من أهمية التقارير التي تحدثت عن قرب نشوب صراع مسلح بين واشنطنوطهران على خلفية الملف النووي الإيراني لكنها في المقابل حذرت من مفاجآت يمكن أن تقلب الموازين بشكل كارثي ولكن في مختلف الحالات. وأكدت مصادر في تصريحات لصحيفة "القبس" الكويتية نشرتها اليوم على ضرورة تعاون طهران مع المجتمع الدولي بشكل كاف وشفاف وتجنيب المنطقة ويلات حرب جديدة أو على الأقل إعطاء ذريعة لمن يريد الشر لهذه المنطقة. وحول ما إذا كان بإمكان واشنطن خوض حرب ضد إيران في ظل توزيع جهدها العسكري في عدد من لمناطق بدءا بأفغانستان إلى العراق وغيرها ، قالت المصادر لنفكر سويا بصوت عال، فآلية دخول الأمريكان في حرب ضد إيران ممكنة من حيث الإمكانات العسكرية، إذ أن الحروب في هذا العصر هي حروب الكترونية ولا تعتمد على الاجتياح البشري. وأضافت المصادر لنستعرض الوضع العسكري الأمريكي في العراق مثلا، فقد تضاءل دور القوات الأمريكية بشكل كبير وأصبح يشكل دورا ثانويا في حفظ الأمن،وبالتالي فإن القوات الأمريكية في العراق غير مشغولة بأي مهام ويمكن استخدامها عند الحاجة للقيام بأي دور يطلب منها. وفيما يتعلق بالوضع في أفغانستان فإنه - وفقا للمصادر - تمثل القضية الأساسية بالنسبة للإدارة الأمريكية، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار ان حجم التواجد العسكري الأمريكي لا يتجاوز ال 40 ألف جندي في مقابل الطاقة البشرية الضخمة للماكينة العسكرية الأمريكية،ومن هنا فإن هذه الانشغالات لا تؤثر في الوضع العسكري لخوض حرب جديدة في المنطقة. وتابعت المصادر قائلة إن الخوف كل الخوف ان يستغل تجميد عملية السلام في الشرق الأوسط وتصبح القضية الإيرانية هي القضية الأساسية للإدارة الأمريكية في المنطقة، وبالتالي فإن أي خطة أمنية في الخليج من شأنها أن تجمد عملية السلام الأمر الذي يفتح أبواب كل الاحتمالات في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا جنوب لبنان. وعن مدى إمكانية لجوء إسرائيل لضربة عسكرية ضد إيران بهدف خلط الأوراق، قالت المصادر "نعم، هناك قلق من أي تصرفات إسرائيلية من شأنها أن تعيد خلط الأوراق،ولكن التاريخ أثبت ان إسرائيل لا تقدم على قرارات كبيرة دون تنسيق مسبق مع الإدارة الأمريكية، حتى ان البعض يقول إن المباركة الأمريكية ضرورية لأي قرارات إسرائيلية بحجم خوض حرب خارجية". وكشفت المصادر عن سيناريو آخر ممكن أن تقدم عليه إسرائيل وهو أن تقدم على خطوة الحرب وتجر معها أمريكا إلى ميدان الحرب وقالت +هذا وارد في الحسابات العسكرية.