الصادق المهدى رئيس حزب الامه أعلن حزب الأمة القومى السودانى المعارض أمس الأحد أن رئيسه الصادق المهدى سيخوض انتخابات الرئاسة السودانية المقبلة المقرر عقدها فى شهر أبريل المقبل. قال المهدى فى تصريحات صحفية له: إن عدم توافر ضمانات قيام انتخابات حرة ونزيهة من شأنه أن يحرض الاحزاب السودانية على عدم المشاركة فى الانتخابات ومقاطعتها. واضاف "ان تسميته كمرشح عن الحزب لا تعنى خوضه للانتخابات التى تحتاج الى تهيئة الاجواء السياسية والقانونية والامنية المناسبة لقيامها، وإلا فإنها تبقى معيبة ولا ترقى للاحتكام الى الشعب لاختيار حكومته القادمة". الجدير بالذكر أن الصادق المهدى سبق له أن تولى رئاسة مجلس الوزراء فى آخر حكومة ديمقراطية تشكلت عام 1986, أعقبتها حكومة الرئيس عمر البشير الذى يتولى رئاسة البلاد منذ ذلك التاريخ. يذكر أن الرئيس السوداني عمر حسن البشر كان قد أعلن عن عزمه خوض الرئاسة عن حزب المؤتمر الوطني وتنازل عن سلطاته العسكرية ليترشح كمدني. فيما كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان كانت قد اختارت بالإجماع ياسر عرمان لمنافسة الرئيس السوداني عمر البشير في انتخابات الرئاسة ، بينما قررت الحركة أن يترشح رئيسها الفريق سيلفاكير ميارديت لمنصب رئيس جنوب السودان. وكان حزب المؤتمر الشعبي المعارض بقيادة الزعيم الاسلامي حسن الترابي قد رشح قبل أيام جنوبيا مسلمًا هو عبد الله دينق نيال لمنصب رئيس الجمهورية فيما يبدو أنه خطوة مماثلة تهدف لاستقطاب أصوات الجنوبيين. وإضافة إلى البشير وعرمان ونيال والمهدي تقدم عدد من المرشحين المستقلين باوراقهم إلى مفوضية الانتخابات، لكن تبدو حظوظهم قليلة في الفوز بمنصب الرئيس مقارنة بمرشحي حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وحزب المؤتمر الشعبي.