موسى أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن العرب لن يقوموا بأى خطوات تطبيعية تقدم " كقربان" ، وأنه لا مجال لمناقشة أى خطوات فى ظل استمرار إسرائيل فى الاستيطان. جدد موسى عقب لقائه بالسناتور جورج ميتشيل أمس التمسك العربى بالمبادرة العربية للسلام وبالبيان الصادر عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب فى الشهر الماضى والذى حدد بالضبط ما يمكن أن يقوم به العرب فى حال حدوث تحرك إسرائيلى أو فى حالة عدم تحرك إسرائيل و استمرارها فى رفض التحرك . وردا على سؤال حول هل طلب ميتشيل خطوات تطبيعية عربية من أجل وقف الاستيطان ، قال موسى إنه هذا لم يكن فحوى حديث السناتور ميتشيل ، ولكن تحدث عن الرغبة فى خطوات شاملة تقوم بها جميع الأطراف فى ضوء قيام إسرائيل بوقف الاستيطان . أضاف موسى أنه لا يمكن أن تتخذ أى خطوات والمستوطنات مازالت تبنى ، والأموال تخصص للاستيطان ، والكلام ينشر عن إزالة قرى ومنازل فلسطينية ، لذلك يجب وقف الاستيطان وقفا كاملا. أوضح أن ميتشيل يرى أن الطرف العربى يبدأ النظر فيما يمكن عمله فى ضوء أو فى حالة وقف الاستيطان . قال موسى أن الأمر يتوقف بالأساس على التغيير الذى تقوم به إسرائيل فى الأراضى المحتلة ، واستعدادها لاتخاذ الإجراءات التى يتطلبها الموقف والقانون الدولى ، فيما يتعلق بالأراضى المحتلة وحماية حقوق أهلها. من جانبه قال المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط السناتور جورج ميتشيل إنه من أجل إحياء مفاوضات السلام فإنه على كل الأطراف أن تتخذ خطوات لخلق تواصل إيجابى بحيث يمكن التوصل لإتفاق عبر هذه المفاوضات. أشار ميتشيل إلى أن الجانب الأمريكى عقد سلسلة من الاجتماعات مع المسئولين الإسرائيليين من أجل وقف النشاط الاستيطانى ، وإتاحة الفرصة لحرية الحركة للفلسطينيين ولتحقيق نمو لاقتصادهم إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى.