وصلت سفينة "ني اوستراشيمي"،المغوار، وهي احدى القطع البحرية العسكرية في اسطول البلطيق الروسي، الى خليج عدن في 23 يناير، بهدف توفير الامن وحماية الاجواء البحرية في المنطقة من اعتداءات يقوم بها قراصنة صوماليون على السفن التجارية في المياه القريبة من القرن الافريقي، وذلك لتستبدل السفينة " الادميرال تشابانينكو" التي مارست هذه المهمة منذ بداية عام 2009. وتعتبر "ني اوستراشيمي" السفينة الروسية الاولى التي ارسلتها موسكو الى المنطقة المتوترة، وكان ذلك في سبتمبر 2008، بناءاً على قرار مجلس الامن الدولي يسمح بموجبه لسفن حربية تتبع لاي دولة بتقصي اثر القراصنة ولطاقمها القاء القبض على من تشتبه بتورطه باعمال قرصنة. ويذكر ان سفناً حربية روسية عدة تابعة لاساطيل بحر الشمال وبحر البلطيق والمحيط الهادئ تناوبت على حراسة السفن والمراكب البحرية االتي تعبر بالقرب من الساحل الصومالي. بالاضافة الى روسيا توفر بلدان وهيئات دولية عدة، كامريكا والصين والاتحاد الاوروبي، قطعها البحرية للمساهمة في التصدي للجرائم التي يرتكبها القراصنة الصوماليون. الا ان هذه الجهود لم تعد حتى الآن بالنتائج المرجوة من المهام التي تم توظيف السفن الحربية بهدف تحقيقها، اذ قام القراصنة قبل حلول نهاية العام الماضي بالاعتداء على 217 سفينة، كما تمكنوا من اختطاف 12 سفينة على الاقل، على ظهرها 263 بحار بغية اخذهم كرهائن واطلاق سراحهم مقابل فدية.