ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم أن حركة طالبان تشن حربا إعلامية معقدة مستخدمة وسائل الإعلام الحديثة والتقليدية على حد سواء بهدف تحسين وتجميل صورتها لكسب تأييد الأفغان لمواجهة والاستحواذ على عقول وقلوب البسطاء من الأفغان بهدف التصدى للحملة الأمريكيةالجديدة الرامية لابادة الحركة. وقالت الصحيفة فى تقريرها الأسبوعى والذى يعده مراسلها فى كابول اليسا جميس روبين إن التوجه الجديد لطالبان بدأ عندما أصدر الزعيم الروحى لطالبان الملا محمد عمر توجيهات مطولة الربيع الماضى عن الدستور الجديد لطالبان الذى ينص على تحريم الهجمات الانتحارية ضد المدنيين ويجرم حرق المدارس والتمثيل بالجثث وأوضحت المراسلة أن الدستور الذى لم ينفذ بشكل كامل لا يعنى بالضرورة شن هجمات أكثر اعتدالا، وقالت: رغم تحذير طالبان لبعض المدنيين قبل الهجوم فى كابول يوم الاثنين الماضى إلا أنها مسئولة عن ثلاثة أرباع محصلة القتلى فى صفوف المدنيين العام الماضى وفقًا لإحصاءات الأممالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين فى حلف شمال الأطلنطى قولهم "إنه فى الوقت الذى تعمِّق فيه طالبان من تواجدها فى أفغانستان فهى فى حاجة أكبر إلى الدعم الشعبى وهى تروج لنفسها بشكل متزايد كحركة تحرير محلية لا علاقة لها بالقاعدة مستغلة فى ذلك الإحباط المتزايد لدى الأفغان واليأس من حكومتهم وتواجد القوات الأجنبية وهو ما عززهم بالفعل فى الفترة الأخيرة. واعترفت الصحيفة بأن إدارة العمليات العامة لطالبان أقوى وأكثر فعالية بكثير من تلك الخاصة بحلف الناتو وتوجه رسائلها بشكل أسرع بكثير، حيث يقول مسئول بالحلف: "إن تكييف الأفغان مع التمرد يجعلهم أكثر خطورة فهدفهم لم يتغير كثيرًا منذ عام 2001، وعندما توصلنا إلى استراتيجية جديدة لمكافحة التمرد واجهونا بأخرى جديدة من عندهم".