أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. زاهى حواس أن دولاً عديدة من كافة أنحاء العالم طلبت الإستفادة من خبرات مصر فى مجال استرداد الآثار بعد أن نجحت مصر خلال السنوات الأخيرة فى استرداد أكثر من خمسة آلاف وخمسمائة قطعة أثرية تم تهريبها عبر عشرات السنين من مصر. وأضاف أن القاهرة سوف تستضيف مؤتمراً دولياً للدول ذات الحضارات القديمة فى شهر أبريل المقبل لدراسة الخطوات الكفيلة باسترداد آثارها الموجودة لدى عدد من المتاحف العالمية. جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها فى الإحتفال بعيد الأثريين الرابع اليوم" الخميس" بدار الأوبرا بالقاهرة بحضور كبار الشخصيات العاملة فى مجال الآثار فى مصر وعدد من معاهد الآثار الأجنبية ونحو ألف وخمسمائة أثرى وأثرية ولفيف من الكتاب والصحفيين. وأوضح د. حواس فى كلمته أن الدولة تولى إهتماماً بالأثريين نظراً للإنجازات التى تحققت خلال السنوات الماضية فى مجال حماية الآثار وإنشاء المتاحف فى كافة محافظات مصر. وأشار إلى أنه يعمل مع كافة المسئولين من أجل تحقيق حلم الأثريين لإنشاء نقابة لهم ترعاهم فنياً وعلمياً وثقافياً واجتماعيا موضحاً أن العمل فى نادى العاملين بالمجلس الأعلى للآثار سينتهى فى ديسمبر المقبل وأنه يجرى الآن وضع نظام جديد للرعاية الصحية دون أعباء إضافية على العاملين وأسرهم بنسب متدرجة وبحد أقصى خمسة عشر جنيهاً شهرياً. وقال حواس إن المجلس طلب مجلس الوزراء تعيين 9313 من العمالة المؤقتة وزيادة مكافأة نهاية الخدمة للعاملين من 63 شهراً إلى 73 شهراً خلال فبراير المقبل على أن تصل إلى مائة شهر خلال العام الماضى. وفى مجال المشروعات أعلن د. زاهى حواس أن عام 2009 شهد الإنتهاء من سبعة مشروعات فى مجال المتاحف وهى متحف رشيد والعريش والمجوهرات الملكية بالإسكندرية ومتحف التماسيح بكوم أمبو ومتحف السويس القومى ومتحف ركن فاروق بحلوان ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة الذى قارب على الانتهاء من ستة وأربعين مشروعاً للحفاظ على الآثار والمواقع الأثرية فى مجال الآثار المصرية واليونانية الرومانية والإسلامية والقبطية وأشار إلى أن تجربة بدأت جهود مصر فى مجال إدارة المواقع الأثرية تؤتى ثمارها من حيث الحفاظ على مناطق الآثار من التعديات أو فى زيادة دخل المناطق الأثرية نتيجة إحكام السيطرة على مداخل ومخارج المواقع الأثرية حيث حققت المناطق الأثرية زيادة فى الموارد عام 2009 بلغت 148 مليون جنيه مقارنة بعام 2008 رغم تأثر السياحة المصرية بالأزمة المالية العالمية. وأشار حواس إلى أن عام 2010 سيكون بداية حصاد المشروعات التى تقام على أرض مصر فى مجال المتاحف وترميم الآثار الإسلامية والقبطية والمصرية حيث من المقرر افتتاح عدد من المناطق والمساجد والكنائس الأثرية بدءاً من نهاية الشهر الجارى بالقاهرة والبحر الأحمر هذا وقام د. زاهى حواس بتكريم ثلاثة عشر من علماء الآثار والأثريين بإهدائهم درع الرواد وستة من العمال والخفراء الذين قدموا الكثير من عملهم للآثار والتراث فى مصر. فقد تم تكريم أسماء عدد من الراحلين وهم أ.د عبد المنعم أبو بكر، و حسن المصرى ، وناصف حسن ، وأ.د محمد الصغير ، و أ.د صالح أحمد صالح ، والمهندس الأثرى/ محمد نافع ، والمهندس / كمال الملاخ . كما تم تكريم أ.د على رضوان ، والأستاذ عبد الله العطار ، والأستاذة زينب الدواخلى ، والمهندس جوزيف زكى ، و الأستاذ عبد الشافى عبد الحميد ومن العمال الريس على الغصاب ، والريس فاروق شارد السليك ، وشيخ الخفر محمد عبد الرازق حسان، ، وشيخ الخفر ناصف السحماوى ، وشيخ الخفر المرحوم كمال الدين عبد الغنى وشيخ الخفر المرحوم أحمد عبد الرؤوف عبد الفتاح. هذا وقد بدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلى عن أهم المواقع والمتاحف فى مصر وما تم فى مجال تطوير العمل الأثرى كما عرضت فقرة فنية من أوبرا عايدة ، كما إفتتح د. حواس ومرافقوه والحاضرون من المكرمين معرض إنجازات المجلس الأعلى للآثار بمدخل المسرح الكبير لدار الأوبرا.